تشهد ولاية نيو ساوث ويلز هطول أمطار غزيرة وتوقعات بإستمرارها خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن السلطات المحلية متخوفة وقلقة من احتمالية ان تغسل هذه الأمطار الرماد الناتج عن الحرائق مما قد يؤدي إلى تلوث إمدادات المياه الرئيسية في سيدني والتي يعتمد عليها أكثر من خمسة ملايين شخص.
وعن هذا الموضوع التقينا بالدكتور محمد جبار عجرش الباحث في مجال تنقية المياة والبيئة بجامعة نيو كاسل في نيو ساوث ويلز والذي تحدث بداية عن خطورة الرماد قائلا إن بقايا الاشجار تتكون أما من مركبات عضوية أو مركبات معدنية ناجمة عن الحرائق أو اي عملية احتراق. وعادة تتحول المركبات العضوية أثناء عملية الاحتراق إلى أبخرة أو غازات ولكن الخطورة تكمن في المواد المعدنية التي تكون في الاشجار لانها لن تحترق بل تترسب عن طريق ما يسمى بالرماد أو الـAsh
وأضاف الدكتور عجرش أن الرماد يحتوي على مواد خطرة جدا مثل الزئبق والزنك والكثير من المواد السامة التي تؤثر على الجسم، ولكن إمدادات المياة في ولاية نيو ساوث ويلز في آمان لأن مياه الشرب تدخل عمليات تنقية وتحلية قبل أن يستخدمها المواطن.

Dr. Mohammed Jabbar Ajrash
وتعتمد أستراليا على مياه الأنهار والأمطار، لذا من الطبيعي ان كانت المياه المجمعة في السدود أو البرك الكبيرة غير مغطاة فانها تتعرض للتلوث الناجم من الحرائق المشتعلة في نيو ساوث ويلز وكوينزلاند. وطمأن الدكتور محمد جبار عجرش المواطنين بعدم التخوف من تلوث الماء لان الماء يتم معالجته من المصدر، ورغم تلوث الهواء إلا أن الماء يظل نقي.
ويستخدم الأستراليون مياه الشرب للأمور الحياتية العامة ماعدا المنازل الحديثة لديها خزانات لتدوير المياه.
وتشهد ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا حرائق غابات مما يؤثر سلبا على الجو والماء، وخاصة بعد هطول أمطار غزيرة والتي سببت مخاوف أكبر للسلطات من تلوث المياه لان الأمطار قد تغسل الرماد الناتج من الحرائق.
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع الدكتور محمد جبار عجرش الباحث في مجال تنقية المياة والبيئة بجامعة نيو كاسل في نيو ساوث ويلز.