شهدت ملبورن حالة صدمة وقلق متزايد بعد سلسلة من الجرائم المروعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، أسفرت عن مقتل صبيين في هجوم طعن مروّع بضاحية كوبلبانك، ورجل في إطلاق نار استهدفه في قلب منطقة الأعمال المركزية.
ووصفت الشرطة الأحداث بأنها "بشعة" و"مستهدفة"، فيما تصاعدت الدعوات لإجابات سريعة وعدالة للضحايا.
طعن مميت في كوبلبانك
وفي غرب ملبورن، قُتل صبيان يبلغان من العمر 12 و15 عاما مساء السبت إثر تعرضهما للطعن في هجوم تعتقد الشرطة أنه نُفذ على يد مجموعة من الشباب الملثمين المسلحين بسواطير وأسلحة حادة طويلة.
وقال مفتش المباحث غراهام بانكس إن "الهجوم قد يكون نفذه ما بين ستة إلى ثمانية أشخاص"، واصفا الجريمة بأنها "واحدة من أبشع الجرائم"، ومؤكدا أن الشرطة ستسخّر كل مواردها لتعقب الجناة.

Elbilo Akueng's only son, 15-year-old Dau was killed in the stabbing attack. Credit: Supplied
وأشار إلى أن مجتمعه يعيش مآسي متكررة، مع مقتل أربعة أطفال خلال أسبوعين فقط.
من جهتها قالت صديقة العائلة أبُويل ألور "الأطفال بعمر 12 و15 عامًا لا يستحقون الموت. نريد العدالة لهما"
إطلاق نار في قلب المدينة
وبعد ساعات فقط، استيقظت ملبورن على جريمة أخرى، حيث قُتل رجل يبلغ 26 عاما في حادث إطلاق نار في شارع إليزابيث بوسط المدينة وذلك عند الساعة 3.40 صباح الأحد.
وقالت الشرطة ، بحسب ما ذكرت قناة ABC إن "الضحية من سيبروك وكان يقف مع ثلاثة شركاء حين توقفت سيارة بجانبهم وأطلق أحد ركابها النار باتجاهه قبل أن يفرّ".
وتم نقل الرجل إلى مستشفى رويال ملبورن لكنه فارق الحياة هناك متأثرا بجراحه. ولا تزال الشرطة تبحث عن المسلح وكذلك عن شركاء الضحية الثلاثة الذين فروا من المكان.
وأكدت التحقيقات الأولية أن الضحية معروف لدى الشرطة، وأن الحادث كان على الأرجح هجومًا مستهدفًا.
ردود سياسية ومجتمعية
النائب الفيدرالي عن حزب العمال سام راي وصف مقتل الطفلين بأنه "جريمة بشعة" وأكد دعمه لعائلات الضحايا والمجتمع والشرطة.
أما وزيرة حكومة فيكتوريا ليلي دامبروسيو فقالت إن "هذه جرائم بشعة بكل معنى الكلمة تعاطفي الكامل مع العائلات التي سُلبت منها حياة أطفالها".
في المقابل، اتهم زعيم المعارضة براد باتين الحكومة بالتقصير في مواجهة تصاعد الجريمة قائلا "الجريمة في فيكتوريا تجاوزت مرحلة الأزمة. الأرقام تعني ضحايا"، في إشارة إلى تنامي معدلات العنف.