أعلنت شرطة فيكتوريا عن مكافأة قدرها مليون دولار مقابل اعتقال ديزي فريمان المتهم بقتل ضابطي شرطة، وهي أكبر مكافأة للاعتقال بتاريخ الولاية. ويأتي الإعلان عنها في وقت تواصل فيه الشرطة ملاحقة الرجل المصنف كأخطر مطلوب في البلاد.
ولا يزال فريمان هاربا منذ 26 أغسطس آب، بعدما زعم أنه أطلق النار على الشرطيين فاديم دي وارت هوتارت ونيل طومسون خلال مواجهة مميتة في بلدة بوريبونكا، الواقعة على بُعد نحو 300 كيلومتر شمال شرق ملبورن. وتشير الشرطة إلى أن الهارب ربما يتلقى مساعدة من داخل شبكته، إذ لم تسجل أي مشاهدات رسمية له حتى الآن.
شرطة فيكتوريا : مبلغ المكافأة يعكس خطورة الجريمة والتزام باعتقال فريمان حتى لا يشكل خطرا على المجتمع
وقال مفتش المباحث في فرقة القتل دين توماس إن مبلغ المكافأة "الذي يغيّر الحياة" يعكس خطورة الجريمة والتزام الشرطة بالعثور على فريمان سريعا "حتى لا يشكل خطرا على المجتمع".
وأضاف "نعتقد أن التحقيق لن يصل إلى حل إلا بمساعدة أفراد المجتمع .. سواء عبر مشاهدات لفريمان، أو معلومات متداولة محليا، أو حتى رصد أنشطة مشبوهة في الممتلكات الخاصة".
من جهته، أكد كبير المفوضين مايك بوش أن قوة الشرطة لا تزال تركز على القبض على المتهم، مشددًا على أن القضية "يجب أن تُحسم".
الاعلان عن المكافأة غير المسبوقة جاء بعد يوم من تشييع أحد الشرطيين في جنازة مهيبة بملبورن
ويأتي الاعلان عن هذه المكافأة لاعتقال ديزي فريمان بعد يوم من توديع ملبورن في جنازة مهيبة وحاشدة للشرطي فاديم دي وارت هوتارت الذي فقد حياته مع زميل له الاسبوع الماضي برصاص المشتبه به الفار من وجه العدالة ديزي فريمان.
وجاء الإعلان بعد يوم واحد من توديع الشرطة لزميلهم الراحل فاديم دي وارت-هوتارت في جنازة مهيبة أقيمت بأكاديمية شرطة فيكتوريا.
وحضر الآلاف المراسم، بينهم والدا الشرطي القادمَين من بلجيكا، فيما ألقى شقيقه ساشا كلمة تأبينية، خلطتها دموعه وهو يصف الراحل بأنه "شعاع من أشعة الشمس" و"باتمان الخاص به وبطله الخارق".
وحظي موكب الجثمان بحرس شرف شارك فيه أكثر من ألف ضابط، بينما نفذ جناح الطيران التابع للشرطة عرضا جويا تكريما له.
فيما سيوارى الثرى الضابط الثاني نيل طومسون (59 عاما) يوم الاثنين المقبل بعد مراسم تشييع مماثلة.
وتواصل شرطة فيكتوريا، بمشاركة أكثر من 450 شرطيا يوميا، تمشيط منطقة مرتفعات ألبين حيث يُعتقد أن فريمان مختبئ.
وتم تفتيش أكثر من 100 عقار حتى الآن ، بحثا عن القاتل المزعوم، غير أن الأحوال الجوية السيئة أعاقت الجهود.
كما تم استدعاء الجيش الأسترالي للمساعدة عبر توفير متخصص في التخطيط وقدرات مراقبة جوية.
ولا تستبعد الشرطة أن يكون فريمان قد حصل على دعم شخصي لمساعدته في تجاوز التضاريس الوعرة للمنطقة التي يختبئ فيها.