تفاصيل الحادثة
وأوضح قائد شرطة مينيابوليس، براين أوهارا، أنّ المهاجم – وهو شاب في مطلع العشرينات من عمره – أطلق النار من أسلحة عدة، بينها بندقية ومسدس وبندقية صيد، مستهدفاً المصلّين خلال قداس أُقيم مع بداية العام الدراسي داخل الكنيسة الملاصقة لمدرسة كاثوليكية.
وأضاف أوهارا أنّ "طفلين في الثامنة والعاشرة من العمر قُتلا على مقعديهما داخل الكنيسة"، لافتاً إلى أنّ أربعة عشر طفلاً بين الجرحى، وأن اثنين من المصابين في حالة حرجة. وانتهى الهجوم بانتحار المسلّح في موقف السيارات المجاور.
صدمة مجتمعية واستنفار أمني
أظهرت مشاهد مباشرة خروج الأهالي مذعورين مع أطفالهم من محيط الكنيسة، في وقت كثّفت فيه قوات الطوارئ وجودها في المكان.
حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والتز، أكد عبر منصة "إكس" أنّه يتابع تطورات "الهجوم المروّع"، مشدداً على أنّ السلطات ستواصل تقديم المعلومات والدعم للأسر المتضررة.
المواقف الرسمية والدولية
من جهته، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحادثة بـ"المأساوية"، مؤكداً أنّ مكتب التحقيقات الفدرالي باشر تحقيقاته. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" أنّ "البيت الأبيض سيواصل متابعة هذا الوضع المروع"، داعياً الأميركيين إلى الصلاة من أجل الضحايا وأسرهم.
وأشار مسؤول في البيت الأبيض لاحقاً إلى أنّ ترامب تحدث هاتفياً مع حاكم الولاية، في خطوة لافتة بعد انتقادات طالت موقفه السابق عقب اغتيال مشرع محلي في يونيو الماضي.
على الصعيد الديني، عبّر البابا لاوون الرابع عشر عن "حزنه العميق" إزاء المأساة، موجهاً تعازيه إلى العائلات المفجوعة ومؤكداً تضامنه مع المجتمع المحلي.
تأتي هذه الجريمة بعد سلسلة من الإنذارات الكاذبة عن إطلاق نار داخل حرم جامعات أميركية مع بداية العام الدراسي، في مؤشر على تزايد المخاوف من تصاعد العنف المسلح في الولايات المتحدة.