أشار المعهد في تقريره الأخير إلى أن أستراليا ستدخل “فترة محتملة من المخاطر الاستراتيجية” قبل وصول أول غواصة نووية في أوائل العقد المقبل، مع التركيز على ضرورة التعامل مع فجوات الردع قصيرة الأجل التي قد تُترك البلاد عرضة للتحديات الإقليمية والدولية، خصوصاً من قوى كبرى مثل الصين وروسيا، فضلاً عن إيران وكوريا الشمالية.
تأخيرات وتساؤلات حول صفقة الغواصات
تعتزم أستراليا شراء غواصات من فئة فيرجينيا الأمريكية قبل أن يتم تصميم غواصات نووية مشتركة مع المملكة المتحدة في إطار اتفاقية AUKUS.
لكن الصفقة، التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات، واجهت انتقادات حادة بسبب تكاليفها الباهظة وتساؤلات حول التزام الولايات المتحدة بالجدول الزمني، لا سيما بعد تأجيل بعض الإنتاجات ومراجعة إدارة ترامب للعقود.
ووفقاً للتقرير، فإن الحصول على غواصات AUKUS على المدى المتوسط لا يحل المشكلة الاستراتيجية قصيرة المدى:
"أول غواصات AUKUS من فئة فيرجينيا الأمريكية لن تصل قبل عام 2032، في حين أن الغواصات النووية المصممة خصيصًا لن تصل حتى أوائل الأربعينيات. لا يمكننا معالجة مشكلة ردع 2027 بقدرة ردع لن تتوفر إلا بعد عقد من الزمان".
طرق بديلة للردع قبل وصول الغواصات
دعا المعهد الحكومة الأسترالية إلى استكشاف استراتيجيات غير تقليدية للردع، تشمل أساليب تعمل على استغلال نقاط ضعف الخصم بشكل غير مباشر، إلى جانب التعاون مع شركاء إقليميين لمواجهة الضغوط السياسية ومحاولات الابتزاز، مع تعزيز القدرات المحلية في مجالات الأمن السيبراني والحرب الإلكترونية وتقنيات الفضاء.

A report warns acquiring submarines in the medium term will not deter threats faced in the meantime. Source: AAP / Colin Murty