توفي القاتل الأشهر في تاريخ أستراليا إيفان ميلات (74 عاما) في سجن لونغ باي بعد إصابته بسرطان المعدة والمرئ المميت في مايو /أيار الماضي. وقبض عليه عام 1994 بعد أن تباهى اخواه أمام بعض الأشخاص بما فعله ميلات.
وأعلنت مصلحة السجون الأسترالية اليوم عن وفاة ميلات في تمام الساعة 4:07 صباحا. وكان ميلات يتردد على المستشفى لتلقي العلاج الكيميائي، حيث كان يخضع لعدد من العمليات الجراحية منذ تشخيصه، حتى يتمكن من تناول الطعام.
وكانت ثمة تكهنات مستمرة بأن ميلات كان له شريك في هذه الجرائم، بيد أن التحقيقات كشفت أنه كان يعمل بمفرده.
وبالرغم من ضعفه، حاول المحققون انتزاع اعتراف من ميلات بعد خضوعه لأول جلسة علاج، لكنه أصر على برائته. وأدين ميلات بمقتل 7 من المسافرين المتجولين أو Backpackers وتم ربطه بنحو 12 جريمة قتل أخرى لم يتم حلها. وكان ضحايا ميلات يحملون الجنسيات الأسترالية والألمانية والبريطانية، وتتراوح أعمارهم بين 19 و22 سنة.

Source: Supplied
من جهتها قالت عالمة الإجرام أماندا هوارد، والتي تراسل القتلة المتسللين في جميع أنحاء العالم كجزء من بحثها، والتي راست ميلات برسائل مكتوبة بخط اليد لأكثر من عقدين إنها " لا تعتقد أن هناك قتلة أكثر شراسة من إيفان ميلات".
ورغم أنه أصر على براءته منذ البداية إلا أن الشرطة نجحت في تقديم أدلة كافية لإدانته. ووجدت المحكمة ميلات مذنبا بقتل المسافرين على مدار أربع سنوات. وكان الرجل يوافق على اصطحاب المسافرين الذين يلوحون له، ومن ثم يستدرجهم إلى غابة Belanglo الوطنية جنوب سيدني ويقتلهم هناك.

Ivan Milat was noted as being "gun crazy" by his ex-wife. Source: ABC Australia
وعثر على واحدة من ضحايا ميلات، والتي تبلغ من العمر 22 عاماً، وهي بريطانية تدعى جوان والترز، حاملة حفنة من الشعر في يدها.
وساد الاعتقاد بأن هناك شريكاً للسفاح، إثر مجموعة من اختبارات الحمض النووي على الشعر، التي أثبتت وقتها أنه ليس شعر القاتل ولا القتيلة.
وبعد فحوص حديثة، اكتشفوا أن الشعر ينتمي للقتيلة نفسها، مما يوحي بأن ميلات كان يعمل بمفرده.
واحتفظت الشرطة بستة خيوط من الشعر، حتى تتمكن من اختبارها في المستقبل بتكنولوجيا أفضل. واستهدف ميلات ضحاياه أثناء توجههم جنوبًا على طول طريق هيوم هاي واي ، جنوب غرب سيدني. كذلك اختطف ضحاياه واغتصبهم وأطلق النار عليهم وقطع رؤوسهم ، ما جعله يوصف بالقاتل الأكثر دموية في أستراليا.