تستعد منظمة "Muslim Votes Matter" لإطلاق حملتها الوطنية، مستهدفة تعزيز المشاركة السياسية للمسلمين الأستراليين قبيل الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
وتأتي فعالية ملبورن المرتقبة يوم الأحد كجزء من هذه الحملة، حيث ستتضمن خطابات من قادة المجتمع حول أهمية التصويت، والوضع في غزة، وضرورة اتخاذ قرارات سياسية واعية.
المنظمة تسعى لرفع الوعي السياسي بين المسلمين في أستراليا، واصفة إياهم بأنهم "أصول قيمة ولكن غير مستغلة".
وفي تصريح للمتحدث باسم المنظمة، ناصر الزيادات، قال: "المجتمع المسلم هو الأكبر والأسرع نموًا بين الأقليات في أستراليا"، مؤكدًا أن الكتلة الانتخابية للمسلمين تتمتع بإمكانات هائلة يمكن توظيفها في الساحة السياسية.
ما هي Muslim Votes Matter؟
تُعرِّف منظمة "Muslim Votes Matter" نفسها كمنظمة سياسية شعبية مستقلة تسعى لتعزيز صوت المسلمين الأستراليين في العمليات الديمقراطية.
وبينما لا تخوض الانتخابات بشكل مباشر، فإنها تدعم المرشحين الذين يتماشى برنامجهم السياسي مع قيم المجتمع المسلم.
وفقًا لتقديرات المنظمة، توجد أكثر من 20 دائرة انتخابية يمكن للمسلمين أن يكون لهم تأثير حاسم فيها.
وتعتبر المنظمة أن هذا يمنحهم نفوذًا سياسيًا لرفع أصوات المرشحين الذين يعالجون قضايا المجتمع وتحدياته.
العلاقات السياسية للمنظمة
لا ترتبط المنظمة بأي حزب سياسي، لكنها تدعم الشخصيات التي تدافع عن حقوق المسلمين.
ومن بين تلك الشخصيات السيناتور فاطمة بيمان، التي لاقت دعم المنظمة بعد تصويتها لصالح اقتراح حزب الخضر الذي يدعو للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مما أدى إلى انفصالها عن حزب العمال.
عبرت "Muslim Votes Matter" عن انتقادها الشديد للحكومة بسبب مواقفها من الحرب في غزة، وأطلقت بالتعاون مع مجموعات أخرى حملة تسعى لإزالة حزب العمال من الدوائر الانتخابية ذات الغالبية العربية والمسلمة.
أهداف المنظمة
تهدف "Muslim Votes Matter" إلى تعزيز الوحدة الوطنية على حد تعبيرهم وتشجيع صنع السياسات المستندة إلى القيم.
كما وتقول أنها تسعى إلى أن تكون مرجعًا موثوقًا به للمجتمع المسلم، مع التركيز على توفير الموارد التعليمية والانخراط مع المجتمع لتحقيق مزيد من الشمولية والعدالة.
تؤكد المنظمة عبر موقعها الإلكتروني أنها تدافع عن السياسات والمبادرات التي تتوافق مع تطلعات المسلمين الأستراليين، وتسعى لإحداث تغيير تشريعي يضمن تحقيق العدالة والمساواة في الفرص لجميع المواطنين.