حذر طبيب الصحة العامة سام هاي من أن هذا المرض قد تبدأ أعراضه بالحمى، الصداع، الخمول، أو القيء، ثم يتطور سريعاً خلال 24 إلى 48 ساعة ليُحدث تدهوراً حاداً في الحالة الصحية.
ورغم أن الطفح الجلدي الشهير المرتبط بالمرض، والمكوَّن من بقع حمراء أو بنفسجية، هو أحد علاماته المميزة، إلا أنه في حالات كثيرة يظهر متأخراً، وقد يكون ظهوره مؤشراً على فوات الأوان. ويضيف الدكتور هاي:
في حال ظهر الطفح، يكون المرض قد بلغ مراحل متقدمة... لذلك فإن التعرف المبكر على الأعراض وطلب المساعدة الطبية فوراً قد ينقذ الأرواح.
انتقال المرض وفترة الذروة
ينتقل مرض المكورات السحائية عبر رذاذ الأنف أو الحلق من شخص مصاب، وغالباً ما يتطلب الاتصال القريب والمطوّل، كالمشاركة في السكن أو التقبيل. وكما هو الحال مع الإنفلونزا، يبلغ المرض ذروته في الشتاء وبداية الربيع.
وحتى منتصف تموز/يوليو 2025، سُجّلت 56 إصابة مؤكدة في عموم أستراليا، توزعت كالتالي:
- 18 حالة في نيو ساوث ويلز
- 14 حالة في كوينزلاند
- 10 حالات في فيكتوريا
- 7 حالات في أستراليا الغربية
- 5 حالات في جنوب أستراليا
- حالتان في تسمانيا
قلق متزايد لدى العائلات وجهل بالأعراض
أكدت الرئيسة التنفيذية لمركز التهاب السحايا في أستراليا كارين كويك، أن غياب المعرفة لدى الأهل يشكل خطراً كبيراً، وتوضح، أن المرض يتنكر على هيئة فيروس، وإذا استمر تدهور الطفل كل 20 دقيقة، فهذه إشارة قوية إلى وجود خطر يجب التعامل معه فوراً.
التطعيمات بين المجاني والمحدود
جميع الأطفال في عمر 12 شهراً يحصلون على لقاح مجاني ضد سلالات A وW وY وC ضمن البرنامج الوطني للتطعيم، أما لقاح السلالة B، وهو الأخطر، فيقدَّم مجاناً فقط للأطفال من السكان الأصليين تحت سن الثانية، أو لأولئك المصابين بحالات طبية خاصة. ومع ذلك، وفّرت بعض الولايات مثل جنوب أستراليا، وكوينزلاند، والمقاطعة الشمالية برامج تمويل محلية لتطعيم فئات أوسع من الأطفال والمراهقين ضد هذه السلالة.
مطالبات بأخذ الحيطة والحذر
يشدد الأطباء على ضرورة أن الكشف المبكر يصنع فرقاً هائلاً. ويجب على الأهالي أن يدركوا أن المرض قد يبدأ كنزلة برد بسيطة، لكنه يتطور بسرعة مدمّرة."
لذلك يوصي الأطباء عند ملاحظة أي فرد من العائلة يعاني من أعراض إنفلونزا تتفاقم بسرعة، بسرعة طلب المساعدة الطبية الفورية.