أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أنّ هناك احتمالاً يقدّر بنحو 55% لتطور الظاهرة خلال الفترة الممتدة بين أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري، غير أنها حذّرت في الوقت نفسه من استمرار درجات الحرارة أعلى من المعدلات الطبيعية في مناطق عديدة حول العالم.
هيئة الأرصاد الأسترالية: الربيع أكثر رطوبة
أما هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية (BoM)، فأشارت إلى أن النماذج المناخية الحالية ترجّح بقاء الوضع طبيعياً حتى مطلع كانون الثاني/يناير، أي دون تسجيل ظروف واضحة لـ "لا نينيا" أو "إل نينيو". ورغم ذلك، ألمحت بعض النماذج الدولية إلى احتمال اقتراب الظروف من مستويات "لا نينيا".
وبحسب الهيئة، فإن معظم مناطق الشرق الأسترالي ستشهد خلال فصل الربيع أمطاراً أعلى من المعدل، خصوصاً في بدايته، في حين يُرجّح أن تشهد أجزاء من جنوب غرب أستراليا وتاسمانيا الجنوبية الغربية معدلات أقل من المعتاد.
حرارة أعلى من المتوسط
وأوضح كبير خبراء المناخ في الهيئة، تشي وينغ تشوا، أن هناك احتمالاً متزايداً لارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ في مناطق الشمال والجنوب الشرقي، مشيراً إلى أّن الاضطرابات الجوية قد تترافق مع نشاط للعواصف المحلية في أجزاء واسعة من البلاد.
وأضاف تشوا أنه "مع تزايد فرص الأمطار فوق المعدل، من المرجح أن يكون جزء منها ناجماً عن عواصف رعدية يصعب تحديد مواقعها بدقة".
ظاهرة مناخية مؤثرة
وتُعرف "لا نينيا" بتأثيراتها المباشرة على الطقس من خلال تقوية الرياح وتبريد مياه المحيط الهادئ الاستوائي، وهو ما يؤدي إلى زيادة الأمطار وارتفاع معدلات الفيضانات في شرق أستراليا، إلى جانب احتمالية زيادة الأعاصير الموسمية.
وبينما لم تُحسم بعد ملامح الموسم القادم بدقة بسبب التفاوت بين النماذج المناخية، يبقى السيناريو الأكثر ترجيحًا هو مزيج من أمطار غزيرة في الشرق، ودرجات حرارة أعلى من المعدل العام في الشمال والجنوب الشرقي.