يصف علماء النفس فترة المراهقة والشباب بأنها فترة انتقالية هامة في حياة كل انسان تعبر به من برأة الطفولة الى العالم الواسع بكل ما فيه من فرص ومخاطر. ويتحلى كثير من المراهقين بحب المغامرة والرغبة في خوض التجارب الجديدة والثقة المفرطة بالنفس او الرغبة القوية في الانتماء لمجموعة يجدون فيها انفسهم...هذه الامور وغيرها قد تقع بهم في فخ ادمان المخدرات
وبحسب ارقام المركز الاسترالي للصحة والرفاهية التابع للحكومة الفدرالية أنه وفي العام 2019 أقّر 1 من كل 3 من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا تعاطي المخدرات غير المشروعة في الأشهر الـ 12 الماضية أي (31٪) وهذه زيادة من 28٪ في عام 6201. وهذه النسبة هي الاعلى في أي فئة عمرية في المجتمع الاسترالي
وكشف الاحصاء الوطني للمخدرات في البيوت الاسترالية للعام 2019، والذي شارك فيه 23 الف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية ان الاستراليين في المتوسط يبدأون تجربة المخدرات بعمر ال19 .ويظل الحشيش او ال cannabis هو الاكثر انتشارا بين الشبيبة يليه مخدر الecstasy ثم تأتي الادوية الطبية التي تساء استخدامها واخيرا الكوكايين

Source: Getty
وقد أعدت مستشارة العلاقات الاسرية السيدة رند فايد في الايام الماضية سلسلة من الحاضرات الرقمية حول هذا الموضوع، وقد في حديثها مع برنامج "أستراليا اليوم" خمس نصائح على الاهل اتباعها ي حال وقع المحظور واصبح عليهم مواجهة هذا التحدي ودعم ابنائهم للخروج من دائرة الادمان
- على الاهل التحكم في ردة فعلهم والتحلي بالهدوء عند اكتشاف إدمان ابنائهم. يجب عليهم التذكر ان دورنا الاول والاخير في حياة اطفالنا هو ان نحبهم دائما
- التمييز بأن الحب يختلف عن الثقة. فعلى الوالدين مصارحة الابناء بأنهم قد استنفذوا كل رصيدهم من الثقة وان عليهم ان يعملوا بجد لاعادة بناء الثقة مع والديهم مجددا
- محاولة التقرب من الابناء وعدم اتباع التعنيف المفرط الذي قد يدفع الابن او الابنة للهرب من المنزل او الانجراف اكثر في طريق المخدرات
- محاولة معرفة الاسباب التي دفعت المراهق او المراهقة الى الادمان. إن عدم معرفة جذور المشكلة يفتح المجال الى تكرارها
- على الاهل التحلي بالصبر، فالطريق سيكون امامهم طويلا وشاقا وحافلا بالتحديات والعثرات
استمعوا الى اللقاء الكامل مع مستشارة العلاقات الاسرية السيدة رند فايد في الرابط الصوتي أعلاه




