"شهادة على الرّف": هل تهدر أستراليا طاقاتها البشرية من خلال نظام هجرة لم يعد يحاكي الواقع؟

ABS LABOUR FORCE FIGURES

Construction workers are seen onsite in Sydney, Thursday, December 16, 2021. Australian Bureau of Statistics has released its November 2021 estimates of employment, unemployment, underemployment, participation and hours worked. (AAP Image/Bianca De Marchi) NO ARCHIVING Source: AAP / BIANCA DE MARCHI/AAPIMAGE

على الرغم من حصولهم عادةً على مستويات مؤهلات أعلى من المولودين في أستراليا، إلا أن ما يقرب من نصف المهاجرين واللاجئين (44%) في أستراليا يعملون في وظائف أقل من مستوى مهاراتهم ويمكن إضافة 70 مليار دولار إلى الاقتصاد على مدى السنوات العشر القادمة إذا عمل المهاجرون الدائمون في وظائف تتناسب مع مهاراتهم في نفس الوقت، وفقًا لتقرير أصدرته شركة Deloitte Access Economics الذي يشير إلى أن أكثر من 621 ألف مهاجر غير قادرين على العمل بكامل إمكاناتهم في أستراليا. أين يكمن الخلل إذاً وهل الإصلاحات التي تطرأ على برنامج الهجرة ستعالج هذه الثغرة؟


 قالت فيوليت روميليوتيس الرئيس التنفيذي لمؤسسة SSI، إن برنامج الهجرة الأسترالي مصمم لاستقطاب الكفاءات الدولية، لا سيما لمعالجة النقص في المهارات الوطنية، لكن البحث أظهر أن أكثر من 621 ألف مهاجر غير قادرين على العمل بكامل إمكاناتهم وفق نتائج بحث حول التأثير الاقتصادي لإطلاق القدرات الكامنة للمهاجرين في أستراليا، والذي صدر بالشراكة مع Allianz Australia وLinkedIn وBusiness NSW وBusiness Western Sydney لقياس الفوائد الاقتصادية التي يمكن تحقيقها فيما لو تم الاستفادة من إمكانات تلك القوى العاملة.
من المرجح أن يحصل المهاجرون الجدد على مؤهل جامعي بنسبة 1.7 مرة مقارنة بالقوى العاملة المولودة في أستراليا، ومع ذلك يتقاضى العمال المهاجرون حالياً 3.9 مليون دولار أقل مما كانوا سيحصلون عليه لو عملوا على مستوى مهاراتهم في نفس الوقت الذي يعمل فيه العمال المولودون في أستراليا.

ويعتبر محامي الهجرة باسم حمدان أنها سنة المفاجآت من حيث الأرقام والتغييرات في دائرة الهجرة.

"يصل المهاجر ليجد نفسه دون ربط صحيح مع سوق العمل ليقبل أول فرصة عمل ولو في غير مجال تخصصه ومعظم المؤسسات الأسترالية تطلب خبرة محلية ولا تعترف بالمؤهلات الأجنبية".

يتابع قائلًا:
استراليا التي باتت وجهة للمهاجرين تهدر فرصًا ذهبية وسط النقص في الشبكات المهنية
ويشير التقرير إلى أن كل ولاية قادرة على الاستفادة بشكل أفضل من مهارات المهاجرين ما سينعكس ايجابًا على الاقتصاد.

على سبيل المثال لا الحصر، ستستفيد ولاية نيو ساوث ويلز من زيادة قدرها 2,5 مليار دولار و12,357 وظيفة اما فيكتوريا فستستفيد من 2.2 مليار دولار و12,351 وظيفة.

ولا يرجع عدم الاستفادة من المهاجرين إلى مجالات الدراسة التي هم مؤهلون فيها في كل مجال واسع من مجالات الدراسة، فالمهاجرون أقل عرضة للعمل على مستوى المهارة الصحيح، مقارنة بنظرائهم المولودين في أستراليا على الرغم من كونهم مؤهلين في المتوسط.

ما الحلقة الناقصة التي تحول دون الاستفادة من كفاءة المهاجرين، لا سيما إذا دخل المهاجر الأراضي الأسترالية بناءً على الكفاءة العلمية أو المهارة؟

ما الذي يقع على عاتق المهاجر شخصياً لتقليص فترة الانتظار قبل الدخول الى سوق العمل؟

الإجابة مع محامي الهجرة باسم حمدان في الملف الصوتي أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل  وأندرويد.وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك SBSArabic24 ومنصة X وانستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على يوتيوب لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand