أرادت أليشيا أن تقول بصوتها لأنثوني شربل أخيها وللعالم من على خشبة مسرح The Voice أن الموسيقى لغة تواصل تخترق حتى جدران طيف التوحّد.
النقاط الرئيسية
- كسر صوت أليشيا جورج جدران عزلة طيف التوحد إذ كان الطريقة الوحيدة لتواصل أليشيا مع شقيقها أنثوني شربل
- ولد الأخ الأصغر لاليشيا، أنثوني شربل مصابًا بطيف التوحد، وحالة متقدمة من متلازمة داون وكبر أنثوني شربل محرومًا من أي تواصل مع العالم الخارجي وحتى التعبير اللفظي
- تعاطف غاي سيباستيان بشكل كبير مع قضية اليشيا وترك كرسي التحكيم ليضم صوته الى صوتها ليخاطب أنثوني جورج في لغة الموسيقى
تتحدر اليشيا جورج من أصول لبنانية لوالد من شمال لبنان ووالدة من أصول فيجية وهندية، واكتشفت منذ طفولتها في كنف عائلة محبة موهبة صوتها، لكن الاكتشاف الأكبر أن هذا الصوت للأخت الكبرى كان هدية لكسر جدران عزلة طيف التوحد والطريقة الوحيدة للتواصل مع شقيقها انثوني شربل.
ولد الأخ الأصغر لأليشيا، أنثوني شربل مصابًا بطيف التوحد، وحالة متقدمة من متلازمة داون.
كبر أنثوني شربل محرومًا من أي تواصل مع العالم الخارجي وحتى التعبير اللفظي، فلم تجد شقيقته أليشيا وسيلة للتواصل معه سوى بالموسيقى، فكانت أليشيا تغني له وكان يتواصل معها بكلمات تعبيره الجسماني، فالرقص عند أنثوني هو لغة الفرح.
تقول أليشيا:
الموسيقى يمكن أن تعني أشياء كثيرة للعديد من الأشخاص المختلفين، أما بالنسبة لي، فهي تعني التواصل مع أخي
رغم أن لجنة التحكيم لم تستدر لتدعم أداء اليشيا، إلا أن غاي سيباستيان تعاطف بشكل كبير مع قضيتها وترك كرسي التحكيم ليضم صوته إلى صوت أليشيا في مخاطبة أنثوني جورج بلغة الموسيقى.
لم تتوقع اليشيا هذا التعاطف الاستثنائي لغاي سيباستيان مع قضيتها: "لم يكن الأمر متوقعًا ابدًا، وكان هذا شرفًا لي، فغاي سيباستيان هو أحد المطربين المفضلين لدي، والحصول على فرصة للغناء معه من أجل أخي الذي أحبه، لحظة جميلة سأتذكرها إلى الأبد".
وعن جذورها الاستثائية تقول جورج:

Young Lebanese Australian Alicia George performing in "The Voice" with Guy Sebastian. Source: Alicia George, Channel 7
لم أقابل أبدًا أي شخص في العالم لديه نفس الخلفية مثلي. إنه أمر فريد تمامًا. من الرائع حقًا أن أعيش تجربة تنوع
وتضيف: "الثقافات في جذوري والطعام بالتأكيد إضافة كبيرة".
تابع الوالد الفخور توفيق أداء ابنته محتضنًا أنثوني في الكواليس، وبدوره تحدث توفيق عن هجرة والده إلى أستراليا تاركاً مسقط رأسه بلدة بحويطة في شمال لبنان، وهو اليوم يحتضن أليشيا كما أنثوني، قائلًا: "أنا فخور بابنتي التي تمرست على العناية بالآخرين انطلاقاً من أخيها. عندما تضع أليشيا هدفاً أمامها تحققه وهي تطمح لدراسة الطب ومساندة كل طفل تماماً كمساندتها لأنثوني".
تعانق الوالدة الفخورة بولديها فيرنا، حاجات ابنها المتطلبة وهي التي نذرته لشفاعة القديس شربل منذ اللحظة الأولى من ولادته.

Alicia with her father Toufic, mother Verna and Autistic brother Anthony Charbel. Source: Alicia George
تقول الوالدة التي تابعت أداء ابنتها وذرفت الدموع تأثرًا بصوت أنثوني الذي لم يُسمع وصوت أليشيا الذي لمس القلب قبل الأذن.
تقول الوالدة وهي من أصول فيجية وهندية إن أنثوني شربل يبلغ من العمر 15 سنة، لكنه طفل في جسم مراهق وفي عمر الأربعة أسابيع نال سر المعمودية قبل خضوعه لعملية خطرة: "أنثوني خضع لعمليات كثيرة، ولا يمكنه أن يتواصل معنا بالكلام لكنه يستخدم طريقته الخاصة لطلب الأشياء منا وهو يحب طعامه كثيراً وصوت أليشيا".
وختمت أليشيا متوجهة لكل شابة وشابة: "أكبر داعم لك في هذا العالم هو نفسك. إذا كان لديك الحلم وتريد تحقيقه، فأنا أعتقد أنه يمكنك ذلك".
للاستماع للتقرير كاملاً، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.