الإدمان على التمارين الرياضية هو سلوك يفوق الشعور بالالتزام ببرنامج رياضي معين أو الشعور بالذنب لفقدان حصة رياضة أو اثنتين، إنه سلوك يتحول إلى اعتماد على الرياضة كمحدد للشخصية وإجبار الشخص نفسه على ممارستها حتى إن كان يشكو من إصابة أو مرض معين. وهذا يسبب ضغطا شديدا يؤثر على نواحي الحياة كافة.
وقد كشفت إحصائيات أن 15 بالمئة من المدمنين على التمارين لديهم أيضا إدمان على أشياء أخرى كالمخدرات أو التدخين أو الكحول.
وقد كشفت الأرقام أنه وفي عام 2017 نما قطاع النوادي الرياضية في أستراليا بنسبة 7 ونصف بالمئة، خاصة مع فورة افتتاح النوادي الرياضية التي تفتح أبوابها على مدار الأربع وعشرين ساعة في اليوم. ويقول الخبراء أن هذا النوع من النوادي يزيد من المشكلة لأنه يعطي المجال للأشخاص بأن يتمرنوا خفية وفي أوقات يجب أن يتمتعوا فيه بالراحة.
ومن العوامل التي يجب الانتباه لها كدليل على وجود الإدمان هي التوتر النفسي إذا لم يذهب الشخص إلى النادي الرياضي، وتجاهل إشارات الجسم لأخذ قسط من الراحة، والمواظبة على الذهاب حتى في حالة المرض أو الإصابة.
وينصح الأخصائيون بضرورة معالجة الأمور الكامنة والتي تؤدي إلى الإدمان على الرياضة مثلها مثل أي إدمان آخر. ويلفتون إلى أن هناك منافذ أخرى للتخفيف من الإجهاد وضعوط الحياة غير الذهاب إلى النوادي الرياضية بشكل يفوق الحد الطبيعي، ومنها الموسيقى والطهي، والالتقاء مع الأصدقاء.
للحديث عن هذه المواضيع بشكل مفصل التقينا بالمدرب الرياضي وأخصائي التغذية وصاحب نواد رياضية السيد إياد ملاعب.
استمعوا للحديث عبر الضغط على الشريط الصوتي تحت الصورة.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.




