إضافة إلى كونها مناسبة وطنية، يعدّ يوم 26 كانون الثاني موعداً لحصول مئات المهاجرين على الجنسية الأسترالية ضمن احتفالات تنظم خصيصاً لهذا الغرض.
كالين رباط هي إحدى الأشخاص الذين سيصبحون أستراليين قانونياً هذا الأحد، وهي مهندسة ميكانيك قدمت إلى أستراليا سنة 2014 حيث أمضت مع زوجها سنتين في غرب أستراليا انتقلا بعدها إلى سيدني.
تحدثت كالين مع أس بي أس عربي24 عن أول انطباع لها عند وصولها إلى أستراليا، مشيرة أنها وجدتها أجمل حتى مما تخيّلتها: "زرت أستراليا مرات عديدة قبل الاستقرار فيها وأحببت البلاد ولكنني أتيت حينها كسائحة، وبالرغم من أن خبرة الاستقرار والحياة هنا تختلف عن تجربة السياحة، إلا أنني أيضاً كنت سعيدة بالحياة هنا".
إضافة إلى المناظر الخلابة التي لفتت انتباهها عند تجوالها في أنحاء عدة من أستراليا، تشير كالين إلى أنها أحبت الأستراليين الذين وصفتهم بأنهم لطيفين جداً غير أن أكثر ما جعلها تقدّر البلاد، فهو "النظام والقانون واحترام حقوق الأفراد".
ولكن ومثل كل مهاجر، هناك العديد من الصعوبات التي واجهتها في الاستقرار: "أكبر تحدي كان ايجاد عمل ضمن مجال اختصاصي لأن جميع الشركات التي تقدّمت بطلب للعمل فيها كانت تطلب أن يكون لديّ سنوات معيّنة من الخبرة في أستراليا وهذا أمر مستحيل بالنسبة للقادمين الجدد. فاضطررت للعمل للسنة الأولى في وظيفة تستدعي السفر والتنقل بين المناطق النائية وكانت ظروف العمل مرهقة والدوامات متعبة جداً". وتضيف كالين: " غير أن هذه التجربة في نفس الوقت أعطتني الخبرة الضرورية للتمكن من الحصول على وظيفة أفضل بكثير عند انتقالي إلى سيدني".

Source: Supplied
أما التحدي الآخر الذي واجهته فكان حديثاً عندما أصبحت أماً لتوأم منذ نحو الشهرين: "لم أجد أحداً لمساعدتي فليس لدي هنا عائلة وأقرباء واضطرت أمي للقدوم لبعض الوقت لتكون بجانبي غير أن البعد عن العائلة يبقى مشكلة كبيرة بالنسبة لي".
كالين التي تفضّل العيش في سيدني، تؤكد أن هناك فرق في نمط الحياة بين ولاية وولاية خصوصاً بالنسبة للمهاجرين. أما عن شعورها بالحصول على الجنسية الأسترالية الاحد المقبل فتقول: " فرحتي كبيرة جداً فقد انتظرت نحو 6 سنوات هذه اللحظة خصوصاً أن زوجي كان لديه الجنسية أصلاً, والآن أولادي حصلوا عليها وأصبحوا أستراليين قبلي".
وتعترف المهندسة اللبنانية أن الشعور بالوطنية تجاه بلد ما يتطلّب بعض الوقت: "لقد أحببت أستراليا كثيراً خصوصاً وأحببت ابناءها والنظام الذي تتمتع بع غير أنه لا شك أنني لا أزال لبنانية بالدرجة الأولى ولبنان يبقى وطني. ولكن كل وقت أمضيه في أستراليا يجعلني أتعلّق أكثر وأكثر بهذا البلد ويزيد شعور الوطنية لدي تجاهه".
ولا تتردّد كالين بتشجيع أصدقائها الذين يرغبون بالهجرة من لبنان على التوجه إلى أستراليا: "هناك الكثير من أصدقائنا أنا وزوجي يتصلون بنا ويطلبون نصيحة حول الهجرة إلى أستراليا ونحن طبعاً نشجعهم على ذلك. وأنا تحديداً أشجّع صديقاتي النساء على القدوم لأن أستراليا تمنح فرص كبيرة للمرأة للتقدم والتطور بعكس دول الشرق الأوسط حيث عملت سابقاً وشعرت بأنهم لا يعطون أهمية كبرى لدور المرأة أما هنا فلقيت تشجيعاً ودعماً لم ألقاهما من قبل".

Source: Supplied
وأنتم هل تتذكرون اليوم الذي حصلتم فيه على الجنسية؟ كيف غيّرت حياتكم؟