في قلب مدينة نيويورك، التي طالما كانت مرآةً للعالم الغربي واقتصاده المتقد، حمل فوز ممداني، العمدة المسلم من أصول مهاجرة، أكثر من معنى انتخابي. بالنسبة لكثيرين، لم يكن مجرد تغيير في الوجوه، بل تحوّل في الروح السياسية التي تحكم واحدة من أهم مدن العالم.
بين أصوات المهاجرين التي عبّرت عن فخرها، ومواقف أخرى طالبت بالفصل بين الدين والسياسة، ظهرت نقطة مركزية تكرّرت في أحاديث المستمعين في برنامج “أستراليا اليوم”: لم يعد الانتماء الديني أو العرقي هو ما يحدد ولاء الناخب، بل القدرة على تمثيل الناس وقول ما يشعرون به.
يصف أحد المشاركين فوز ممداني بأنه “فوز للمستقبل”، في إشارة إلى تعب الجيل الشاب من هيمنة كبار السن على السلطة. فجيل اليوم، كما قال أحد المتصلين من ملبورن، “لا يؤمن بالعنف ولا بالمصالح الجشعة، بل يبحث عن العدالة والمساواة”.
هذه الرسالة تتجاوز نيويورك، وتمتد إلى مدنٍ مثل سيدني وملبورن وغيرها من مدن العالم، حيث يزداد الحضور السياسي للمهاجرين، ويبدأ جيل جديد في رسم ملامح جديدة للمجتمع الغربي.
للاستماع إلى النقاش كاملاً عبر أثير أس بي أس عربي في الملف الصوتي أعلاه.


