تعيش دور رعاية المسنين في جميع أنحاء أستراليا حالة تأهب قصوى، بعد انتشار عدوى كورونا في أكثر من اثنتي عشرة دار رعاية في فكتوريا الأسبوع الماضي.
وتقول البروفيسورة أندريا ماير Andrea Maier ، أخصائية رعاية المسنين المديرة الطبية في مستشفى ملبورن الملكي ، إن العيش على قرابة من الآخرين داخل دور رعاية المسنين السكنية يجعل منها نقاطًا ساخنة لتفشي الأمراض مثل السارس والكوفيد 19.
وتظهر الأرقام الناتجة عن آخر تعداد سكاني أن واحدًا من كل ثلاثة من كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ولدوا خارج أستراليا، وان ما لا يقل عن مليون ومئتي ألف من كبار السن يعيشون في دور رعاية المسنين بحسب بيانات 2017 إلى 2018 الصادرة عن المعهد الأسترالي للصحة والرعاية.
تقول Rosa Colanero ، الرئيسة التنفيذية لرعاية المسنين متعددي الثقافات ، إن اللجوء الى خدمة رعاية المسنين السكنية غالبًا ما تكون الملاذ الأخير للعائلات من خلفيات متنوعة ثقافيا ولغويا.
ويبلغ متوسط فترة الانتظار لإيجاد مكان في دار رعاية المسنين خمسة أشهر تقريبا، بعد الحصول على الموافقة من قبل أخصائي الصحة وفقًا لتقرير حديث للجنة الإنتاجية. وتوصي كولانيرو أفراد العائلة بأن يطلبوا من طبيب العائلة بتقييم أحبائهم الكبار في السن في وقت مبكر، تحسبا لحدوث أزمة مفاجئة.
كانت ميشيل، العاملة السابقة في رعاية المسنين ، لا تعرف كيف يعمل نظام رعاية المسنين حين احتاج والداها المسنان إلى رعاية إضافية وكان لا بد من الحصول على رعاية لوالدها بسبب حالته الصحية المتدهورة على مدار ثلاث سنوات وهي ممتنة ان والدتها كانت تحصل على المساعدة من قبل مقدمي الرعاية لأطول فترة ممكنة في منزلها قبل انتقالها لدار الرعاية.
من جهتها تقول البروفسورة ماير انه عندما تبحث عن رعاية مؤقتة أو طويلة الأمد لأحد أحبائك المسنين يجب الأخذ بعين الإعتبار العوامل الطبية والاجتماعية والثقافية للمكان لمعرفة ما إذا كانت تتوافق مع متطلباتك.وطرح العديد من الأسئلة لإستيضاح الأمور.
وتقول مارغريت التي تتحدث لأختها التي تعيش في دار لرعاية المسنين بسبب اصابتها بالخرف انها تقنية الفيديو طريقة ممتازة للتواصل عن بعد بهدف تقليص الزيارات للحد من انتشار وباء كورونا في دور الرعاية وهي تشدد انه لا يمكن الحكم على نوعية دار ما بحسب الشكل الخارجي المهم أن يحصل المسنون في دور الرعاية على العناية اللازمة والمعاملة الجيدة.
وتقترح Professor Maier في الأحوال العادية زيارة دار المسنين عدة مرات للإطمئان على الساكنين فيه الا انه ومع اجراءات التباعد الإجتماعي وقيود كورونا توفر هذه الدور زيارات افتراضية عبر الإنترنت أو تقنية التواصل عبر الفيديو وتشدد البروفسور مايور على البحث بدقة على التفاصيل والحكم على نوعية دار الرعاية بحسب نوعية المعاملة معك ومع ذويك.
ووفقًا لليزا جونستون ، مسؤولة التعليم في خدمة حقوق كبار السن ، يمكن أن يكون هذا وقتًا مخيفًا خاصةً لكبار السن الذين يعانون من الخرف في دور رعاية المسنين.
وأفادت منظمة حقوق المسنين التي لا تبتغي الربح ان كبار السن الموجودين في دور الرعاية الممولة من الكومنولث ، تلقوا عددًا هائلاً من المكالمات الهاتفية من قبل أفراد عائلاتهم للإطمئنانت عليهم خلال COVID-1أزمة.
وأضافت جونستون إن المنظمة توفر امكانية المحادثات هاتفية الثلاثية مع العائلات والمترجمين الفوريين إذا لزم الأمر
واظهر البحث الذي أجرته وزارة الصحة في عام 2015 ،ان 26 في المائة من متلقي الرعاية المنزلية من خلفيات متنوعة ثقافيا ولغويا.
وهذا يعني أن العائلات متعددة الثقافات تفضل إبقاء كبار السن في المنزل مع تفضيلها الحصول على مساعدة ودعم إضافي بحسب ما قالته كولانيرو.
لمزيد من المعلومات حول خيارات رعاية المسنين المختلفة، اتصل بـ My Aged Care على 1800200422 أو قم بزيارة موقع الويب الخاص بهم.
للحصول على مشورة قانونية مجانية وسرية، اتصل بخدمة حقوق كبار السن على الرقم 180042479.
إذا كنت بحاجة إلى مساعدة لغوية، فاتصل بخدمة الترجمة التحريرية والشفهية الوطنية على 131450.