ابتدأ الحديث مع الدكتور الجنابي بسؤال عن شعوره تجاه أستراليا، كأسترالي عراقي، هو الذي كان طالبا في جامعات سدني وشغر في السابق مراكز مرموقة ومناصب عملية مهمة، فأجاب بأنه يشعر أنه ابن البلدين أي أستراليا والعراق في آن معا وأبدى عن امتنانه لأستراليا التي احتضنته كما تحتضن عشرات ومئات الألوف من المهاجرين خاصة أولئك الذين تعرضوا للضيقات وعانوا من مآسي عديدة واضطروا على مغادرة بلادهم الأم فلمَّت شملهم وضمدت جراحهم.
أما بالنسبة للسؤال عن نوعية الزيارة أجاب الجنابي بأنها زيارة رسمية عملية تزامنا مع مؤتمر دولي مهم جدا بخصوص الشؤون المائية وعائلية تفقدية في آن معا.
أما عن التحديات التي يواجهها العراق في حقبة الألفية الثالثة قال الوزير الجنابي إن الإجابة على هذا الموضوع ليست بسهلة وهناك خطط ومشاريع لمعالجة النقص الكبير في موارد المياه الذي يشهده العراق.
أما عن الأسباب المؤدية للشح والنقص القياسي في الموارد المائية الذي تتعرض له العراق فقال أن هناك بالإضافة الى عامل الإنحباس المطري ، عوامل أخرى من صنع الإنسان، وأشار الى أن أستراليا هي أيضا عرضة للتغييرات المناخية ولكنها رائدة في مجال الديناميكية التكنولوجية لتطوير وتحسين أنظمة تنقية وتعقيم وحفظ المياه.
وعن بوادر ايجاد حل أزمة النقص في الموارد المائية من خلال ايجاد حلول بالتعاون مع تركيا أي تقاسم المياه المشتركة فقال ان المفاوضات لم تتوصل الى اتفاق طويل الأمد بعد وان الإدارة السابقة لم تأخذ هذه الأمور كأولوية بسبب الحروب التدميرية والنزاعات في المنطقة مضيفا ان هناك حاجة الى استثمارات في مشاريع الرّي وطرق تنقية المياه الحديثة.
ودعا الوزير الجنابي جميع العراقيين الى بناء العراق من جديد وتضميد جروحاتها قائلا : " الآن هو الوقت المناسب للمساهمة في بناء العراق".
استمعواهنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا