مر أسبوع التوعية بشأن مبتوري الأطراف والذي صادف الفترة بين الرابع والحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر.
ويهدف هذا الأسبوع الى دعم الأشخاص الذين بُترت أطرافهم معنويا ونفسيا وتذكيرهم انهم ليسوا وحدهم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الآثار النفسية والجسدية التي يخلفها البتر على من فقدوا أحد أطرافهم.
جورج سابا هاجر إلى أستراليا عام 1970 قادما من لبنان وتحديدا بلدة بزعون في الشمال. كان سابا يعمل في تركيب الأسوار الخارجية، حتى فقد قدمه بسبب مضاعفات مرض السكري.
سابا البالغ من العمر 61 عاما قال لأس بي أس عربي24 "أصبت بالسكري قبل 20 عاما، وفي بداية تشخيصي لم اهتم بنفسي ولم آخذ الدواء بشكل صحيح ولا الحقن المطلوبة."
وأضاف "ضرب السكري في رجلي وتم بترها."
أجرى سابا أول عملية للبتر عام 2012 ولكن من ذلك الحين يجري عمليات لبتر المزيد من القدم بسبب التدهور المتسارع لحالته الصحية.
وقال سابا "كنت آكل حلويات وأشرب عصير، ولا انتبه لكلام الطبيب وفي الآخر ضرب السكري عيني أيضا."
يأخذ سابا حقن كل أسبوعين من أجل الحفاظ على عينيه. وقال "الدخان أكثر شيء يؤثر على جسم الإنسان."
امتدت مضاعفات السكري إلى القلب والكلى أيضا: "أنا الآن الكلى مضروبة ومصاب في شرايين القلب، واتعذب أنا وزوجتي وأولادي." وأضاف "أنا انصح كل انسان مصاب بالسكري أن يعتني بنفسه ويأخذ الدواء في وقته، لأن أهم شيء الدواء وعدم التدخين."

Diabetes monitor, Cholesterol diet and healthy food eating Source: Getty Images
انعكس تدهور الحالة الصحية على الصحة النفسية للسيد سابا مع شعوره بالعزلة ومحدودية الحركة. وقال "أول شيء لم يعد باستطاعتي المشي، ثاني شيء زوجتي قد تعبت معي، وتساعدني في كل شيء حتى في الاستلقاء على السرير."
وأضاف "هي أيضا تأخذني إلى المستشفى وتعيدني، وهذه حياة ليست سهلة."
وشكر جورج سابا زوجته التي وقفت إلى جواره ويعتمد عليها في كل مناحي حياته. وقال "قضيت مؤخرا شهرا كاملا في المستشفى، ورأيت الموت بعيني بسبب السكري والقلب والكلى."

جورج سابا وزوجته Source: Supplied
وأضاف "أنا أعيش على الدواء والحقن الآن، هذه الحقن هي أهم شيء، والآن أنا حياتي معتمدة على الدواء لأني لم اعتني بنفسي في البداية." وقال "ربما لو كنت قد انتبهت إلى نفسي في البداية لم أكن لأصل إلى تلك المرحلة."