حطّت طائرة ألبانيزي في شنغهاي، في مستهل زيارته الرسمية الثانية إلى الصين، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين. تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات مع الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، وسط أجواء إقليمية مشحونة وتحولات كبرى في موازين القوى العالمية.
وقال نعيم ملحم إن "توقيت الزيارة من الناحية الاستراتيجية مهم جدًا، في ظل توترات مستمرة بين البلدين، وهي تعكس رغبة حكومة ألبانيزي في تعزيز العلاقات الثنائية مع الحفاظ على المصالح الوطنية العليا."
ورغم التحديات الأمنية والتوترات الإقليمية، لا يغيب البعد الاقتصادي عن جدول الزيارة. إذ يرافق ألبانيزي وفد اقتصادي رفيع للترويج لحملة سياحية جديدة تستهدف جذب السياح الصينيين مجددًا إلى أستراليا، إضافة إلى توقيع اتفاقيات بين هيئة السياحة الأسترالية ومنصات سفر كبرى مثل Trip.com.
وبشأن مرفأ داروين، أشار ملحم إلى أن "اتفاقية التأجير تمتد على 99 عامًا، وأرى شخصيًا أن المقابل المادي متواضع ولا يتناسب مع ما ستحققه الشركة من أرباح في أهم مرفأ أسترالي." وأضاف أن ألبانيزي كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة المرفأ إلى الملكية الأسترالية، "لكن هذا القرار ستكون له تكلفة باهظة."
وللمقارنة، لفت إلى أن "شركة صينية بنت مرفأ حيفا في إسرائيل، وكلفها ذلك أكثر بكثير من داروين، رغم أن عقد التأجير هناك لا يتجاوز 25 عامًا."
في ختام حديثه، شدد ملحم على أن ألبانيزي أمام فرصة لتحقيق توازن دقيق بين متطلبات الأمن القومي والشراكات الاقتصادية، مؤكدًا أن "المرونة والدبلوماسية وإدارة ملفات السيادة الوطنية والانفتاح على التعاون الاقتصادي ستضمن التوازن المطلوب، خصوصًا في العلاقة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان."
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.