النقاط الرئيسية:
- وصل أحمد عبد الواحد ناصر الدين إلى أستراليا عام 2018 مُحملًا بالطموح، وبخبرة طويلة في بلده مصر في هندسة الطيران
- عمل أحمد في مصر للطيران عام 2012 وقرر لاحقًا السفر إلى أستراليا للاستقرار
- عمل أحمد جاهدًا لنقل خبرته نحو صيانة الطائرات ومعادلة الشهادات المصرية
وصل أحمد عبد الواحد ناصر الدين إلى أستراليا عام 2018 مُحملًا بالطموح، وبخبرة طويلة في بلده مصر في هندسة الطيران منذ انتسابه لمعهد هندسة وتكنولوجيا الطيران في إمبابة عام 2009.
عن عشقه لهندسة الإلكترونيات يقول أحمد عبد الواحد: "كنت وأنا صغير أعشق الهندسة الإلكترونية. وأجرى التلفزيون المصري معي مقابلة عام 1996 في برنامج (المخترعون الصغار) كأحد الموهوبين في ذلك الوقت".
عمل أحمد في مصر للطيران عام 2012 وقرر لاحقًا السفر إلى أستراليا للاستقرار جريًا وراء طموحه وفتح آفاق جديدة.
عن رحلة هجرته يقول:" عند وصولي إلى أستراليا وضمن مؤهلاتي، من الطبيعي أن أجد وظيفة هنا. تقدمت لشركات بوينغ وإيرباص في أستراليا وتم قبول طلبي للعمل لأواجه بالرفض لاحقاً لعدم حصولي على الجنسية الأسترالية أو لعدم التفرغ؛ فهذه الشركات لا تقبل العمل الجزئي".
عمل أحمد جاهدًا لنقل خبرته نحو صيانة الطائرات ومعادلة الشهادات المصرية، لكن أيضًا لم يتم الاعتراف بالشهادات وطُلب منه الحصول على الرخصة الأوروبية ومن ثم الأسترالية أو الدراسة 3 سنوات في معهد في بريزبان.
وجد أحمد أن هذا الأمر مُكلف، لذلك فقد الأمل في العمل بمجاله.
في أحد الأيام، اقترح عليه أحد أصدقائه الاستثمار في أحد محلات Ezymart المعروضة للبيع في منطقة الأعمال المركزية في سيدني والذي لم يحقق دخلًا جيدًا لصاحبه السابق، فأقدم على الخطوة بدافع فتح مكان خاص داخل المحل للطيران التشبيهي كفكرة تساهم في كسب دخل إضافي للمحل.
صعوبات الحصول على الجهاز
تعاقد أحمد للحصول على جهاز تشبيهي في البداية من إحدى الشركات لكنها نقضت العقد، ليبحث مرة أخرى عن مورد آخر، فيما المحل لم يحقق حينها أي دخل. ووقع في فخ المصروفات والوضع المالي الصعب.
"الإغلاقات بسبب كورونا سبّبت لي خسائر كبيرة لعدم ارتياد الزبائن للمحل، لكن على قدر خسارتي من وراء الجائحة إلا أنها أفادتني بطرق أخرى؛ فقد وجدت شركة في إنجلترا لديها جهاز تشبيهي كان من المفروض أن يُعرض في أحد المعارض العالمية التي ألغيت بسبب الجائحة، فعرضت شراء الجهاز وأُرسل إلي مفككاً إلى 2,000 قطعة بوزن 800 كيلوغرام بدون أي إرشادات تركيب".
تعاون أحمد مع زوجته وأطفاله في إنشاء مكان في المحل بالعمل في النجارة والحدادة لتركيب الهيكل الخارجي، واستعان بأصدقاء له هم زملاء سابقون كانوا معه في مصر للطيران لتركيب هذه القطع الكثيرة وأجهزة العرض.
بعد اكتمال الموقع وخروج سيدني من الإغلاقات، بقي الوضع كما هو عليه، مجرد فضول الناس نحو ما يشاهدون في المحل، إلى أن جاءت اللحظة الفارقة، حيث عرفت الصحافة الأسترالية عن مشروعه الغريب، "في تلك المرحلة، لم أكن قد وضعت خطة تسويقية بعد، لكن مشيئة الله كانت أن يقع محلي مقابل الهيئة المستقلة لمكافحة الفساد، وهناك كانت تُجرى استجوابات قضية رئيسة الحكومة السابقة غلاديس بريجيكليان.

قمرة قيادة الطائرة في شكلها النهائي
يضيف أحمد:" جاءت هذه المقابلات كنعمة من الله؛ فلم أشرع بعد بعمل أي حملة تسويقية لأن المحل افتتحته منذ 3 أيام فقط".
وعن تفاعل الجمهور، قال:" أنا أستهدف بالأساس العامة من الجمهور لإشباع فضولهم بهذا الجانب وأرحب بالمحترفين أو من يرغب بتعلم الأساسيات".
قرر أحمد بعد رواج الفكرة واستحسانها، تطوير المحل وغيّر اسمه ليصبح Airport convenience centre وجعل المحل كمطار مُصغَّر بكل تفاصيله يحوي على أماكن لحفظ الأمتعة، وصرف العُملات، وحجز التذكرة، وأماكن مخصصة لبيع الهدايا التذكارية.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
SBSعربي News تقدم لكم آخر الأخبار المحلية مباشرة الساعة 8 مساءً من الإثنين إلى الجمعة يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار SBSعربي News في أي وقت على SBS On Demand.