في ظل الإغلاقات وحالة الحجر التي تم اتخاذها بسبب جائحة كورونا، عملت خدمات استشارات المهاجرين جاهدة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الصحة النفسية بعد أن وصلت إلى أربعة أضعاف ما كانت عليه مسبقا قبل الجائحة.
النقاط الرئيسية:
- أعضاء كورال المحبة وفريق السلام للفنون يطلقون أغنية " الأرض أمنا".
- يمكن للموسيقى أن تأثر إيجابيا على مشاعر الأفراد.
- الاغلاق أعاد إلى الذاكرة اللاجئين تجربة الحرب والعزلة .
ولعل من أكثر المتضررين جراء الحجر وحالات الإغلاق أثناء جائحة كورونا فئة اللاجئين وطالبي اللجوء، حيث أعادت جائحة كوفيد 19 لهم بعض أعراض ما يسمى باضطراب ما بعد الصدمات بما عاصروه من حروب في بلدهم الأم.
من أجل ذلك، قام بعض قادة المجتمعات من الجالية بتقديم مبادرات إبداعية مختلفة قد تخفف من شدة التأثير النفسي السلبي على كثير من المتضررين.
وفي هذا الصدد، تستعد مجموعة من أعضاء كورال المحبة وفريق السلام للفنون بالتعاون مع مجموعة من فناني الجالية العراقية في سيدني لإطلاق أغنية أصيلة تحمل عنوان " الأرض أمنا" في شهر آذار مارس المقبل.
ويقول بشار حنا مطلق المبادرة: "إنه متحمس للعودة للغناء مرة أخرى والتواصل مع الجمهور من أجل تقديم أغنيته الجديدة التي تحمل الكثير من معاني المحبة والسلام ، مؤكدا بشار أنه يمكن للموسيقى أن تؤثر إيجابيا على مشاعر الأفراد وأن تغير من تعاملهم مع الأشياء من حولهم .
فيما قالت رولا سالمو إحدى أعضاء كوروال المحبة "إنها مرت مع عائلتها بظروف عصيبة للغاية في موطنها الأم العراق عام2003 ، حيث هربت مع أسرتها من بغداد إلى الاردن بعد اختطاف أخيها وجدها و ُأجبروا على دفع مبلغ كبير من المال كفدية.

بشار حنا مطلق مبادرة الكورال العربي Source: supplied بشار حنا
بشار حنا أيضا عانى من نفس الصراع النفسي والبدني وغادر بغداد كلاجئ بعد أن عاصر حربي العراق في الثمانينات وأوائل التسعينات، واصفا بداية الحرب بأن الطائرات والتفجيرات كانت في كل مكان، والعائلات وصلت إلى حالة من الهلع من فقدان أي فرد من أفرادها في لحظة، والموت متوقع في أي وقت وفي أي مكان في ذلك الوقت.
وأكد بشار أن الإغلاق والحظر بسبب جائحة كوفيد 19 أعادا إلى كثير من أبناء الجالية تجربة الحرب والعزلة والخوف التي أدت إلى تأثيرات نفسية تتعلق بعدم الأمان، مما أضطر كثير منهم إلى التدافع متوجهين إلى العيادات النفسية .
قالت جان فافيرو من Asylum seeker resource centre مركز مساعدة طالبي اللجوء "إن الوضع لدى منظمتهم أصبح فوق طاقتهم الاستيعابية مع ارتفاع زيادة الطلب على الاستشارات النفسية".
ومن خلال هذه المبادرة والأغاني التي أطلقها بشار حنا يأمل أن تساعد على تخفيف التوتر لدى كثير من الأشخاص، وأن يزاولوا حياتهم بروح من بالتفاؤل والأمل بعد رحلتهم الشاقة للوصول إلى استراليا هربا من ويلات الحرب.
للاستماع للتقرير كاملا يرجى الضغط على التدوين الصوتي أعلاه.