أطلقت الجمعية الطبية اللبنانية الأسترالية بالتعاون مع مجلس السرطان في فيكتوريا حملة من أجل التوعية بضرورة أجراء فحص سرطان الأمعاء من خلال إرجاع الاختبار الذي يُرسل لمن تخطوا سن الخمسين.
تهدف هذه المبادرة الممولة من قبل وزارة الصحة والخدمات البشرية (وحدة خدمات الفحص والوقاية) إلى التقليل من تأثير سرطان الأمعاء على الجالية الناطقة باللغة العربية من خلال زيادة المشاركة في إجراء الفحص.
وتأتي هذه المبادرة بعد الكشف عن بيانات جديدة من المعهد الأسترالي للصحة والرفاه أشارت إلى أن إكمال الأستراليين الناطقين بالعربية الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاما للفحص المجاني الذي ترسله الحكومة إلى منازلهم منخفض عن غيرهم من الأستراليين.
وتشير البيانات إلى أن سرطان المعدة والأمعاء هو السرطان الثاني بعد سرطان الجلد الذي يؤدي إلى الوفاة في أستراليا. ومع هذا هناك 90% من حالات الاصابة بسرطان المعدة والأمعاء يمكن شفاؤها إذا ما تم اكتشافها في وقت مبكر.
ويقول الدكتور وليد الأحمر رئيس الجمعية الطبية اللبنانية الأسترالية إنه من الضروري جدا القيام بهذا الفحص المجاني وارساله عبر البريد إلى العنوان المحدد لأنه يمكن أن ينقذ حياة الأشخاص.
أشارت بيانات صحية إلى أن حوالي 60% من الأشخاص المعرضين للإصابة بسرطان المعدة والأمعاء يختارون ألا يقوموا بإجراء الفحص الذي يشكف عن هذا المرض حتى قبل الشعور بأية عوارض صحية.
ومن اللافت أن المجتمعات الاثنية سجلت أقل نسبة من المشاركة بإجرائه.
41 % فقط من أكثر من أربعة ملايين شخص تلقوا المغلف الذي يحتوي على اختبار سرطان المعدة والأمعاء قد قاموا بإجراء الفحص، بينهم 30% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و 54 عاما.
وتقول السلطات الصحية أن هذا يشكل خطرا كبيرا لأن الإصابة بسرطان المعدة والأمعاء يتوقع أن تكون الثالثة بعد سرطان الثدي والبروستات من حالات السرطان التي سيتم تشخيصها هذا العام.
كما وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 100 أسترالي يموتون اسبوعيا بسبب الإصابة بهذا النوع من السرطان.
غير أن مجلس السرطان يقول إن هذا النوع هو من أكثر الأنواع التي يمكن تجنبها خاصة وأن هناك 90% من حالات سرطان المعدة والأمعاء يمكن شفاؤها إذا ما تم الكشف عنها مبكرا.
استمعوا إلى اللقاء مع الدكتور وليد الأحمر رئيس الجمعية الطبية اللبنانية الأسترالية تحت الشريط الصوتي.



