كان ذلك في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. يومها، أطلق جهابذة التحليلات الرياضية العنان لأقلامهم وحناجرهم وتغريداتهم بهذا الإنجاز التاريخي، متوسّمين فيه كل الخير. نعم، 4 فرق عربية من أصل أفضل 32 فريقاً في العالم، لا بد وأن يحقق واحد منها أو أكثر نتائج باهرة هناك ويُحيي أمجاد العرب في الزمن الغابر!
أمّا اليوم، فلا نسمع سوى التحسّر، ولا نرى سوى شفاه مقلوبة! 7 مباريات تقابلها 7 هزائم. المنتخبان السعودي والمصري خسرا أمام منتخبيْ روسيا والأوروغواي. هذه 4 هزائم. المنتخب المغربي خسر أمام منتخبيْ إيران والبرتغال. الهزائم صارت 6. والمنتخب التونسي خسر أمام المنتخب البريطاني. هكذا يكون العرب قد حصدوا حتى الآن 7 هزائم. ولم تحرز المنتخبات العربية في كل هذه المباريات السبع سوى هدفين، واحد مصري وآخر تونسي. أمّا باقي المباريات فانتهت بصفر مكعّب للفرق العربية المتبارية.
هناك من يقول إن بعض المنتخبات العربية قد تعوّض بعض الشيء في ما تبقى من المباريات، فيما يرى بعض آخر أن الفرق العربية أصبحت عملياً خارج اللعبة، وأنه مهما حصل، فإن أياً منها لن يتأهل للدور الثاني. المتفائلون يرون أن مجرد التأهل للمونديال إنجاز بحد ذاته نظراً إلى عدم الاهتمام الكبير بالرياضة في الأوطان العربية بشكل عام، فيما يرى البعض الآخر أنه كان من الأفضل للعرب لو لم يشاركوا في العرس الكروي العالمي. من أي فئة أنتم؟
نحلل هذا الموضوع في لقاء مع الصحافي الرياضي رافق العقابي.