ألقى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز أول خطاب له كزعيم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مروّجًا لأستراليا كقوة متوسطة مؤثرة.
الأمم المتحدة أكثر من مجرد ساحة للقوى العظمى لنقض طموحات بعضها البعض. إنها منصة للقوى المتوسطة والدول الصغيرة للتعبير عن تطلعاتنا وتحقيقها.
واضاف البانيزي
لهذا السبب تسعى أستراليا إلى الحصول على مقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الفترة 2029-2030. ولهذا السبب نتقدم بطلب المشاركة في استضافة مؤتمر الأطراف الحادي والثلاثين، مع دول عائلتنا في المحيط الهادئ التي يمثل تغير المناخ بالنسبة لها أكثر من مجرد تحدٍّ بيئي، بل تهديدًا وجوديًا.
ودعا البانيزي مجددا الى وقف الحرب في غزة وحث قادة العالم على اغتنام "الفرصة السانحة" للعمل من أجل السلام في الشرق الأوسط، عبر دعم حل الدولتين.
وتعهد رئيس الوزراء بأن أستراليا ستقف إلى جانب جميع الدول الأعضاء لضمان تحقيق الأمم المتحدة نتائج ملموسة لمن يعانون في جميع أنحاء العالم.
أكثر من أي وقت مضى، علينا أن نختار النجاح معًا بدلًا من المخاطرة بالفشل وحدنا. أكثر من أي وقت مضى، علينا أن نعمل لنرى وعود هذا المكان تُحقق تقدمًا حقيقيًا لمن نخدمهم. أكثر من أي وقت مضى، علينا أن نعمل لبناء مستقبلٍ يتماشى مع الهدف النبيل للأمم المتحدة، ويستحق أعظم صفات شعبنا. لكلٍّ منا دورٌ نؤديه - وأستراليا، كما هي العادة دائمًا، ستؤدي دورها دائمًا.
وسعى أنتوني ألبانيز في خطابه أمام الجمعية العامة إلى ترسيخ مكانة أستراليا كقائد عالمي في مجال التحول إلى الطاقة الخضراء. وكانت الحكومة الفدرالية قد اعلنت في الاسبوع الماضي هدفها لخفض الانبعاثات الحرارية بنسبة تتراوح بين 62% و70% بحلول عام 2035 مقارنةً بمستوياتها عام 2005.
بصفتها قارة تضم بعضًا من أعظم الكنوز الطبيعية على كوكب الأرض، وبصفتها دولةً تتمتع بالموارد التقليدية والمعادن الأساسية والمهارات اللازمة، بالإضافة إلى ضوء الشمس والمساحة الكافية لدعم التحول العالمي نحو صافي انبعاثات صفري، تعمل أستراليا على مواجهة التحدي البيئي المتمثل في تغير المناخ، مع العمل على اغتنام الفرص الاقتصادية للطاقة المتجددة وتقاسمها.
وصرح البانيزي في كلمته في الامم المتحدة انه يجب على أعضاء الأمم المتحدة إدراك أن النمو الاقتصادي والعمل الجاد في مواجهة أزمة المناخ ليسا هدفين متعارضين.
يمكن للطاقة النظيفة أن تنقل العالم إلى ما هو أبعد من الخيار الخاطئ بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية.لأن الطاقة النظيفة تُمكّن الاقتصادات سريعة النمو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من التصنيع وإزالة الكربون في آنٍ واحد.ومواصلة رفع مستوى معيشة شعوبها مع خفض انبعاثات دولها.
وكانت حكومة البانيزي قد اعلنت في الاسبوع الماضي بخفض الانبعاثات الحرارية بنسبة تتراوح بين 62% و70% بحلول عام 2035
ويقول الخبير في مجال البيئة الدكتور فؤاد عبو إن تحقيق تقدم في خفض الانبعاثات الحرارية يتطلب تعاونا دوليا وعملا مشتركا بين الدول يمكن تنظيمه عبر المنظمات الدولية كالامم المتحدة
حكومة واحدة لا تستطيع الوصول لاهدافها في وقف التدهور البيئي. استراليا تأثيرها البيئي اقل من 1 بالمائة بينما دول مثل الصين، امريكا، الهند، البرازيل وروسيا تساهم ب65 بالمائة
المزيد في الرابط الصوتي اعلاه
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.