حضرت حرب غزة وبقوة في كلمات رؤساء ومندوبي الدول الأعضاء في الاجتماع السنوي الثمانين الذي عقد الثلاثاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بينما حطم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رقماً قياسياً في أطول خطاب أمام الأمم المتحدة.
لم يكن خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حدثًا عابرًا، بل تحول إلى عرض استثنائي جمع بين المزاح والانتقادات الحادة واستعراض الانجازات الشخصية.
فرغم أن المدة المقررة لخطابات القادة أمام الجمعية العامة لا تتجاوز 15 دقيقة، فإن ترامب قدّم خطابًا استثنائيًا استمر أكثر من 56 دقيقة. بهذا، حقق أطول كلمة لرئيس أمريكي في تاريخ الأمم المتحدة، متجاوزًا جميع أسلافه في البيت الأبيض
وافتتح ترامب خطابه بسلسلة من النكات عن جهاز تلقين معطل قائلاً إن من يشغله “في ورطة كبيرة”.
واستعرض ترامب إنجازاته الداخلية امام العالم
امريكا تعيش عصرا ذهبيا تحت قيادتي لتمتعها بأقوى اقتصاد، وامن حدود واعظم قوة عسكرية وروح وطنية هي الاقوى من اي دولة على سطح الارض
لم يقتصر خطاب ترامب على التباهي بإنجازاته الداخلية بل اشار مجددا لقدرته على انهاء سبع حروب كان بعضها مستعرا منذ عقود واعتبر ترامب ان ما حققه هو انجاز غير مسبوق وتساءل عن جدوى الأمم المتحدة، معتبرًا أن معظم قراراتها لا تتعدى كونها “رسائل شديدة اللهجة”. وسخر ترامب من تعطل السلم الكهربائي اثناء دخوله القاعة مشيدا بلياقة السيدة الاولى ميلانا ترامب التي مكنتها من صعود السلم المعطل
ترامب لم يتجاهل الملفات الدولية الكبرى، في كلمته، تطرّق ترامب إلى اعتراف دول عدة بدولة فلسطين بالأمس، وقال
الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون أمراً بالغ الروعة بالنسبة لحماس . يجب ألّا نستسلم لمطالب حماس وعليها الإفراج عن الرهائن فوراً، وأسعى لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة وحماس رفضت بشكل متكرر كل العروض
كما ركز على ملف الهجرة، وحذر قادة اوروبا من انهم يدمرون بلادهم من خلال السياسات الحالية للهجرة . وهاجم ترامب الطاقة الخضراء واعتبر ان التغير المناخي هو خدعة صنعها بعض الحمقى وتشكل تهديدًا للنمو الاقتصادي .
وبعد أكثر من 56 دقيقة، اختتم ترامب كلمته بتكرار شعاراته المألوفة، مؤكدًا أن “الحدود القوية” و”مصادر الطاقة التقليدية” هما السبيل لاستعادة عظمة الدول.
وحضرت القضية الفلسطينية في قلب الخطابات الرسمية لقادة وممثلي الدول العربية فقد اعتبر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي والذي القى كلمة مصر في المحفل الدولي اعتبر ان لا استقرار في الشرق الاوسط دون حل عادل وشامل يضمن دولة للفلسطينين
بينما اكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ان قيام الدولة الفلسطينية ليس مكافأة للفلسطينيين بل هو حق لا جدال فيه.
وهاجم الملك عبدالله الثاني الحكومة الاسرائيلية الحالية وخطتها لانشاء اسرائيل الكبرى على حساب وحدة اراضي الدول العربية ووصف حكومة بنيامين نتنياهو بأنها ليست شريكا مهتما بتحقيق السلام
من جانبه طالب الرئيس اللبناني، جوزاف عون، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، مشدداً على ضرورة تطبيق القرار 1701 كاملاً واستمرار تفويض قوات "اليونيفيل" في إطار شراكتها مع الجيش اللبناني.
المزيد في الرابط الصوتي اعلاه
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.
