حثت السلطات الصحية الناس في نيو ساوث ويلز على ضرورة البقاء على يقظة في الوقت الذي تئن فيه المستشفيات وخدمات الطوارئ في نيو ساوث ويلز تحت ثقل العدد القياسي للإصابات المتعلقة بمشاكل التنفس.
وقالت دائرة الصحة في الولاية إن 1140 شخصا دخلوا المستشفيات في الأسبوع الماضي، وأن أكثر من ضعف هذا العدد اتصل بخدمة الإسعاف، في ارتفاع بنسبة 25 إلى 30 بالمئة عن المعدل العادي.
الارتفاع الأعلى في حالات صعوبة التنفس والربو سُجّل في المناطق الجنوبية الغربية لمدينة سيدني.
وقال المسؤولون إن هذه الأرقام تظهر أن الدخان لا يزال يؤثر على صحة الناس، وتؤكد الحاجة لاتخاذ خطوات لخفض التعرض للدخان، محذرين من أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مثل الربو Asthma أو انتفاخ الرئة Emphysema أو الخناق الصدري Angina هم الأكثر عرضة للخطر.
وتنصح السلطات هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل الصحية بضرورة تجنب القيام بأي نشاطات خارجية في ظل سحب الدخان.
وحذرت السلطات من عدم الاعتماد الكلي على أقنعة الوجه لافتة إلى أنه ما لم يكن فيها شريط محكم حول الفم والأنف، فإن الجزيئيات الصغيرة للدخان تبقى قابلة للاستنشاق.
نشير إلى أن أكثر من تسعين حريقا لف الولاية، أربعون منها لا يزال خارجا عن السيطرة.
وقد سجلت ست وفيات خلال موسم الحرائق الحالي لغاية الآن ودمر أكثر من 680 منزلا.
طبيب الصحة العامة في نيو ساوث ويلز الدكتور زياد فشخة شدد قال إن الوقاية خير من العلاج، فنصح بأن يبقى الإنسان في البيت إن لم يكن هناك من حاجة ماسة إلى الخروج إن كان الجو ملبدا بالضباب الدخاني، لما لذلك من تأثير على القدرة على التنفس.
كما ونصح الدكتور فشخة بضرورة أخذ مرضى الربو للعلاج بشكل صحيح وسريع قبل تفاقم الوضع الذي قد ينتج عنه الوفاة.
استمعوا إلى اللقاء مع الدكتور زياد فشخة تحت الرابط الصوتي.


