تواصل المفوضية الملكية في أعمال العنف والإيذاء والإهمال والاستغلال ضد الأشخاص ذوي الاعاقة جلسات الاستماع الى شهادات وخبرات الاستراليين المتأثرين بالإعاقة . وقال رئيس المفوضية المحامي رونالد ساكفيل "أن تداعيات الاهمال والإساءة خاصة في القطاع الطبي صادمة وعميقة ويجب ان تهز ضمير كل الاستراليين"
وتم إطلاق هذه المفوضية في ابريل نيسان الماضي بعد مطالبات عدة من الجمعيات والناشطين في مجال دعم ذوي الإعاقة. وكان مجلس الشيوخ قد فتح في عام 2015 تحقيقا كبيرا تحدث فيه الكثير من المعاقين من جميع أنحاء أستراليا عن تعرضهم للإهمال والاستغلال.
وأصدر مجلس الشيوخ تقريرا بعد إنتهاء التحقيق قال فيه إن "السبب الجذري للعنف وسوء المعاملة وإهمال الأشخاص ذوي الإعاقة يبدأ بتجريدهم من قيمتهم كبشر". وأطد المجلس أن حجم ومدى العنف ضد ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة الى مفوضية ملكية عاجلة.

Royal Commission into Violence, Abuse, Neglect and Exploitation of People with Disability Source: SBS
وتهدف المفوضية الى الكشف عن حجم التجاوزرات في حق ذوي الاعاق في البلاد وتقديم التوصيات اللازمة لدعمهم من أجل الحصول على حياة كريمة خالية من الاساءات بشتى أنواعها.
وتتزامن هذه الجلسات مع انتشار فيديو لطفل في التاسعة من عمره يتحدث عن رغبته في الانتحار بعد تعرضة المستمر للتنمر والإستقواء من زملائه بالمدرسة. ويعاني الطفل كوايدن بايلز من مرض التقزم مما جعله محط استهزاء وأوصاف ساخرة من الطلاب.
وتقول الأم ياراكا بايلز، وهي التي صورت الفيديو إنها عادة ما تحافظ على خصوصية طفلها لكنها شعرت بالعجز أمام دموعه وصدمتها رغبته القوية في إنهاء حياته وأضافت أنها تريد أن يعرف العالم تداعيات التنمر على الضحايا.
حجم الإساءة لذوي الاحتياجات الخاصة:
- الأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية أكثر عرضة للعنف عشرة أضعاف عن غير المصابين بإعاقة ،
- الأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للاعتداء والاعتداء الجنسي والسرقة مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من إعاقة ذهنية
- تشير 20 في المائة من ذوات الإعاقة إلى تعرضهن لانتهاك جنسي مقارنة بنسبة 8.2 في المائة من النساء غير المصابات بإعاقة.
وتقول الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة إنها تتفق مع الوصف الذي استخدمته المفوضية للانتهاكات ضد ذوي الاعاقة "أكيد صدمة وصدمة كبيرة خاصة في مجتمع كأستراليا فيه كل هذه القوانين والتدابير اللازمة لحماية الأشخاص الذين لديهم إعاقة"
وفي تعليقها على الفيديو الصادم للطفل كوايدن بايلز قالت سميحة مكوك "هذا هو ما نخاف منه دائما وننبه الأهل عليه، قد تصل الامور الى نتائج لا تحمد عقباها بسبب أمور نستهف بها ونقول مجرد أطفال"

Source: AAP
وعبرت الناشطة سميحة مكوك عن تفاؤلها من امكانية ان تحقق المفوضية تحسنا في الرعاية المقدمة لذوي الإعاقة، ولكنها دعت الأهل أولا الى دعم أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم اعتبارهم عقاب أو مصدر للخجل "إذا الأم والأب مش متقبلين الطفل ..ما يطلبوا من المجتمع أن يتقبل طفلهم"




