في العاشر من سبتمبر، تنطلق في أستراليا مسيرة الذاكرة والوعي "Out of the Shadows Walk"، حيث يشارك آلاف الأشخاص في فعالية رمزية تهدف إلى مواجهة ظاهرة إنهاء الحياة، وتكريم أرواح من فقدناهم، وإرسال رسالة أمل بأن الحياة تستحق أن تُعاش.
المسيرة تمتد لمسافة ٩ كيلومترات، كل كيلومتر يمثل شخصًا يُفقد يوميًا بسبب الانتحار. هذا العام، تُكرّم أسماء مثل زاك، آدم، نسيم، وليد، لتذكير المجتمع بأن كل رقم خلفه قصة، وعائلة، وأصدقاء ما زالوا يعيشون الألم في صمت.
في حديث مع مستشار منظمة "Starts" يوحنا النشمي، أوضح أن الانتحار يحدث بمعدل شخص كل ٢٠ ثانية عالميًا، مؤكدًا أن هذه الفعالية ليست مجرد خطوات على الأرض، بل خطوات نحو تغيير النظرة المجتمعية، ودعم المتألمين، وكسر وصمة العار المرتبطة بالحديث عن إنهاء الحياة.
وأضاف النشمي: "كثيرون يظنون أن الانتحار هو النهاية، لكنه في الحقيقة صرخة استغاثة. خلف كل محاولة هناك شخص بحاجة إلى من يسمعه ويشعره بأنه ليس وحيدًا".
تقدم منظمة Lifeline، الداعمة للحدث، خدمات مجانية عبر الهاتف على مدار ٢٤ ساعة طوال أيام الأسبوع، وتتلقى أكثر من مليون اتصال سنويًا من أشخاص في أزمات نفسية.
المشاركة في المسيرة لا تقتصر على المشي أو التبرع، بل يمكن أن تشمل مشاركة القصة الشخصية، التطوع، أو حتى الاستماع لشخص بحاجة لدعم.
بهذه الخطوات، تسعى أستراليا إلى إيصال رسالة مفادها: إنهاء الحياة ليس حلاً، والدعم والرحمة يمكن أن ينقذا الأرواح.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.