منتدى الجامعيين العراقيين في أستراليا يهبّ للدفاع عن البروفسور منجد المدرس

Dr Ahmad and Dr Munjed.jpg

البروفسور منجد المدرس والبروفسور أحمد الربيعي

منتدى الجامعيين العراقيين الأسترالي يدافع عن البروفسور منجد المدرس الذي تعرض لانتقادات في تقرير تلفزيوني وصفه البروفسور المدرس بأنه يفتقر للمصداقية والموضوعية ويرقى لحملة تشهير بحقه.


Key Points
  • مؤسسات إعلامية استرالية تهاجم عمل الدكتور منجد المدرس
  • المدرس يتهم تلك المؤسسات بالكذب ومحاولة التشهير ويهدد بملاحقتها قانونيا
  • منتدى الجامعيين العراقيين الأسترالي يقول إن تلك التقارير تفتقر للموضوعية
صدر بيان صحافي باسم البروفسور منجد المدرس يقول فيه إنه يدرس إمكانية مقاضاة القناة تسعة بعدما بثت برنامجا مساء اول من أمس الأحد عرض قضايا بعض المرضى غير الراضين عن عمليات أجراها لهم. ويقول البروفسور منجد المدرس إن القصص التي بثتها القناة التاسعة ومن ثم صحيفتا سيدني مورننغ هيرالد والأيج خاطئة وتشهر بحقه، ولا تمثل التزامه براعيته بمرضاه ونتائج عملياته.

البروفسور منجد المدرس هو أستاذ مساعد في جراحة العظام ، ومؤلف وناشط في مجال حقوق الإنسان. وقام بعمل رائد في مجال الأطراف الصناعية وخاصة على أجهزة التيتانيوم.

 ليلة الأحد الماضي، بثت القناة التاسعة الأسترالية برنامجا عرض قضايا لبعض مرضى الدكتور منجد المدرس من الذين عبروا عن عدم الرضا عن نتائج عمليات أجراها لهم.

بيان صادر عن البروفسور منجد المدرس يعتبر محتوى البرنامج مسيئا

وفي بيان صادر عن البروفسور منجد المدرس قال إن "تلك الادعاءات غير صحيحة وإن عمليات زراعة أطراف اصطناعية بتقنية قام بتطويرها منذ عام 2009 قد غيرت حياة مئات المرضى".

وأضاف البيان بأن القناة التاسعة "تجاهلت معلومات هامة. على سبيل المثال، أن كل المرضى يتم تحذيرهم من المضاعفات المحتملة ويتم تزويدهم بالمعلومات ذات الصلة التي يحتاجونها لاتخاذ خيارات مستنيرة".

ويلفت البيان إلى أن التحذيرات تشير إلى أنه وفي حالات نادرة حيث لا تتماشى نظافة المريض والعناية بالجروح مع بروتوكول ما بعد الجراحة، يمكن أن يلتهب الجرح ويحدث مضاعفات أخرى.

وقال إنه "دائما موجود لتقديم النصح حول العلاج. وقول خلاف ذلك أمر غريب وكاذب ومؤذ".

منتدى الجامعيين العراقيين الأسترالي يهب للدفاع عن منجد المدرس

وقد أرسل منتدى الجامعيين العراقيين بيانا للقناة التاسعة لدعم البروفسور المدرس.

 وفي حديث مع SBS Arabic24 قال عضو الهيئة الإدارية للمنتدى البروفسور أحمد الربيعي إن هناك مجموعة مقومات للتعامل مع قضية من هذا النوع.
هناك منصات مناسبة لمناقشة أداء أي طبيب أو جراح

"الأول هو أن هناك منصات مناسبة لمناقشة أداء أي طبيب أو جراح ومنها في المقام الأول اللجوء إلى المستشفى الذي يعمل فيها حيث تجري اجتماعات دورية لتقييم العمل والنظر في الشكاوى، ثم هناك المنطقة الصحية، وبعد ذلك هناك الهيئة الأسترالية الناظمة لعمل الممارسين الطبيين Aphra المسؤولة عن الالتزام بضوابط العمل في المجال الطبي بشكل عام ومنها في مجال الجراحة".

"نحن نعتقد أن المنصة الأفضل والأمثل يجب أن تكون المنصات التخصصية التي يكون لديها القدرة على محاكمة الأداء وتقييمه من خلال تقييم زملاء متخصصين".

ويضيف البروفسور الربيعي بأن هناك "حقيقة ثانية مطلقة".

 "هناك دائما هامش من المضاعفات والاختلاطات، نسبة بسيطة، التي توافق الممارسة في مجال العمليات الجراحية، وهذا الهامش يزداد حجمه بازدياد تعقيدات العمليات الجراحية".

ما جاء في البرنامج يفتقر للموضوعية والعلمية
واعتبر البروفسور أحمد الربيعي أن هناك "تفردا" في البرنامج الذي تناول البروفسور منجد المدرس.

"الانفراد بالبرنامج بالحديث عن مضاعفات لعمليات جراحية مارسها زميلنا البروفسور منجد المدرس، هذا التفرد الذي اعتمد على ما عرّف بأخصائي واحد في البرنامج، يخالف معايير أن التقييم يجب أن يأتي من مستويات عديدة وخاصة في نفس التخصص".
الدكتور منجد كان رائدا في مجال تخصصه الذي يتعلق بزراعة الأطراف الصناعية وهذا أمر متفق عليه
وأشاد البروفسور أحمد الربيعي بعمل وابتكار البروفسور منجد المدرس في مجال زراعة الأطراف الصناعية في أستراليا.

"الدكتور منجد كان رائدا في مجال تخصصه الذي يتعلق بزراعة الأطراف الصناعية وهذا أمر متفق عليه وأدخل إلى الممارسة في أستراليا طريقة جديدة في مجال التعامل مع الأعضاء المبتورة أو التالفة لأي سبب".

 وأضاف: "وهذا يعني أنه يتعامل مع عمليات جراحية بالغة التعقيد".

"ومن البديهي الافتراض أن هناك نسبة من التعقيدات ترافق هذا العدد الهائل من العمليات الذي بلغ 4000، ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض النتائج التي لم تكن كما يتوقع".

"ويكون من الموضوعية والعلمية أن يصير الحديث عن إنجازه عن الحالات الكثيرة التي انتهت بنجاح كامل مقابل الحديث عن بعض الحالات".

هل هناك أسباب عنصرية وراء ما ورد في ذلك البرنامج التلفزيوني؟

قال البروفسور أحمد الربيعي: "تساءلنا عن السبب وراء جعل هذا البرنامج محدودا ومغلقا ولا يتسع أولا لمرضى الدكتور منجد العديدين من جهة وثانيا لزملاء آخرين من الذين لديهم من خلفيات مختلفة".

 "هذه قضية يتحمل مسؤوليتها البرنامج ومعد البرنامج".

 "نعتقد أن التمثيل الأمثل كان يجب أن يشتمل على أطراف متعددة، خبراء متعددين من خلفيات مختلفة خاصة وأننا نتعامل هنا بمجتمع قائم على التعددية الاثنية والثقافية".

 "نعتقد أن تنويع أمثلة المرضى الذين تم اللقاء معهم، وتنويع الخبراء كان سيساهم في زيادة موضوعية الطرح وموضوعية البرنامج".

 وذكر البروفسور أحمد الربيعي أن البروفسور منجد كان له تجربة في العراق حيث أجرى عمليات عديدة في العراق في ظروف غير مؤاتية في بلد "دمرته الحروب"، لكن البرنامج استشهد بتجربة واحدة.

 "هذا يخالف الموضوعية. يجب الحديث عن الإنجاز بشكل عام وليس فقط الحالات التي تم عرضها على أنها هي الحالة الغالبة أو السائدة".

هل تعرض البروفسور منجد المدرس لظاهرة "تحطيم البارزين"؟

وحول ظاهرة "تحطيم أو حسد الأشخاص الناجحين" وما إذا كانت موجودة في المجال الطبي، يقول البروفسور أحمد الربيعي:

 "هذا عامل لا يمكن تجاهله تماما من بين عوامل عديدة أخرى، الكل بشر، سواء كانوا أطباء أو خبراء أو اعلاميين، الكل بشر، وهذه ظاهرة موجودة.

ربما يكون هذا أحد العوامل، لكن ربما تكون هناك عوامل أخرى مجهولة بالنسبة لي".

 جدير بالذكر أنه في عام 2020 ، حصل البروفيسور المدرس على لقب "أسترالي العام" في نيو ساوث ويلز من قبل رئيسة الوزراء غلاديس بيرجيكليان. وتم ترشيحه لهذا اللقب بسبب ابتكاراته الجراحية ، وعمله الإنساني ، وتمويل فريقه للسفر إلى العراق لعلاج ضحايا الحرب ، وتثقيف الجراحين في إعادة بناء الأطراف. 

استمعوا الى اللقاء مع البروفسور أحمد الربيعي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والناظور والمحاضر في كلية الطب في جامعة نيو ساوث ويلز، ورئيس جمعية الأكاديميين العراقيين في أستراليا ونيوزلندا وسكرتير الجمعية الطبية العراقية الاسترالية، وعضو الهيئة الإدارية للمنتدى الأسترالي للجامعيين العراقيين.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.


أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand