حمّل زعيم حزب الخضر الأسترالي ريتشارد دي نتالي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسؤولية الطرود الملغومة التي كانت موجهة إلى عدد من خصومه السياسيين والإعلاميين، معتبراً أن خطابه السياسي قد يكون السبب في ما حصل.
ورأى دي نتالي أن مواقف ترامب "تحرّض على الكراهية والانقسام والعنف في المجتمع"، معتبراً أن هناك علاقة مباشرة بين ما يقوله السياسيون وما يفعله الناس الذين يتأثرون بما يسمعونه من قادتهم. وتخوّف زعيم حزب الخضر من ارتفاع وتيرة العنف العنصري في أستراليا بسبب التشدد في الخطاب السياسي.
من جهته، دعا رئيس شؤون المعارضة في مجلس النواب توني بورك إلى إبقاء الأمن القومي خارج اللعبة السياسية والحسابات الضيّقة، مؤكداً على ضرورة استمرار منطق التوافق بين الحزبين الرئيسيين على السياسة الأمنية العامة في البلاد، ليس للحفاظ على كرامة البرلمان فحسب، كما أضاف، بل من أجل سلامة الأستراليين.
وتواصل الشرطة الفدرالية الأميركية تحقيقاتها بالطرود التي أرسلت إلى كل من الرئيس السابق باراك أوباما والمرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون وعدد آخر من أقطاب الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى محطة CNN التي اضطرت إلى إخلاء مركزها الرئيسي في نيويورك. وبلغ عدد الطرود الملغومة أو المشبوهة خمسة، وقد تم اعتراضها كلها قبل وصولها إلى الأشخاص الموجهة إليهم.
الرئيس ترامب تعهد بتحقيق شامل وعميق في القضية مؤكداً أنه لن يسمح للفاعلين بالإفلات من العدالة.
المزيد عن هذا الموضوع في حديث مع رئيس تحرير صحيفة النهار الصادرة في أستراليا أنور حرب.