تستعد منظمة لاجئين أستراليا المنسيين (Australian Refugees in Limbo) لإطلاق حملتها التطوعية لإعادة توطين الحيوانات المتضررة من حرائق الغابات في نيوساوث ويلز، ونقل الحيوانات المعرضة لأخطار الحرائق الى مناطق بعيدة وآمنة وكذلك فتح مراكز طوارئ بيطرية قرب مناطق الحرائق لتقديم الاسعافات اللازمة.
يقول علي مطر رئيس منظمة لاجئين استراليا المنسيين "لم يكن لدينا الامكانات اللازمة بحجم هذه المبادرة. ثم جاءت مبادرة من الطبيب المعروف مُنجد المُدرس واقترح علينا أن تكون المبادرة بشكل أوسع ـ وابدى استعداده لتقديم كل الدعم."
يشارك في هذه الحملة لاجئون استراليون من مختلف الثقافات، يدفعهم الاحساس بمعاناة تلك الحيوانات التي تشردت من أوطانها كما تشرد اللاجئون من أوطانهم، اذ لا يشعر مع المحتاج الا المحتاج.
ويضيف علي مطر قائلاً "إن الاحساس كلاجئين ومن الخبرات التي اكتسبوها عند هبوب العاصفة والظروف الطبيعية، هي مشابهة للحروب التي تؤذي، وفي الحالتين هنالك التشرد والبُعد عن الوطن والذكريات الجميلة."
هذه الحملة الانسانية هي صورة رائعة من صور التضحية والوفاء التي يرسمها اللاجئون الذين استقروا على أرض استراليا. التضحية في الجُهد والوقت لانقاذ مايمكن انقاذه من حيوانات، والوفاء لأستراليا الوطن.
ويؤكد علي مطر انه "من واجب الجميع المساعدة في توطين بعض الحيوانات المهددة بالانقراض والتي تأثرت ببيئتها." ويستدرك قائلاً إن هذا العمل سيتم بالتعاون مع ذوي الاختصاص في بيطرة الحيوانات.