كثير من ربات البيوت في المجتمع يملكن مواهب متميزة وقادتهم الصدفة لكشف الغبار عن مكامن إبداعهن .
آفلين ياكو استغلت موهبة التصوير عبر الفيديو و مهارات المونتاج لديها لتؤسس قناة يوتيوب خاصة بها لخدمة الجالية ومشاريع سيدات الأعمال الصغيرة.
النقاط الرئيسية:
- مواقع التواصل تأخذ حيزا من وقت الناس خاصة في ظل الجائحة
- أشجع متابعيني على التفاعل مع منتوجات النساء وأكسب محبة الطرفين
- تعلمت المونتاج والإخراج والتصوير وهذا ساعدني في إنشاء القناة
التقت اس بي اس ب آفلين لتشرح بدايات الفكرة فقالت إنها ربة منزل وتقيم في مدينة ملبورن ، وتقوم بالواجبات المنزلية اليومية كأي امرأة، لكن مع وجود بعض أوقات الفراغ، وبسبب الإغلاقات المستمرة بسبب الحجر خطرت لها فكرة إنشاء قناة عبر "يوتيوب" بشرط أن تكون مختلفة عن ماهو مألوف.
وقالت:" كماهو معروف أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تأخذ حيزا كبيرا من وقت الناس في حياتهم اليومية خاصة في ظل الجائحة وكثرة الاغلاقات، فقررت أن أسس قناة عبر اليوتيوب لأعرض فيها بعض الفيديوهات الخاصة بي كوني لدي إلمام بالتصوير، لكن الفكرة تطورت لاحقا مع بدء ازدياد متابعيني على القناة، بأن اضفت خدمة أخرى للمشتركين في القناة بأن أعرض خدمات للنساء اللاتي لديهن أعمال صغيرة أشجع فيها متابعيني على التفاعل مع منتوجاتهن وأكسب المحبة والفائدة من الطرفين ، خاصةو أن كثير من الأعمال تضررت بسبب الإعلاقات وظروف الحجر وبقاء الناس في منازلهم لفترة طويلة". وتضيف الفكرة لاقت نجاحا واقبالا جيدا لدى صديقاتي ومعارفي ومن أتعامل معهن. وأوضحت أنها كانت سعيدة بأن ساهمت مبدئيا بدعم هذه الفئة من النساء وعائلاتهن.
وحول كيف استطاعت تنمية مهارات التصوير والمونتاج و الإخراج، أوضحت أنها بالأصل كانت لديها إلمام بهذه المهنة وتجربة بسيطة لمدة سنتين في تصوير الحفلات، ومع توقف الحفلات بسبب كورونا وبقاء الأجهزة في المنزل بلا تشغيل. وجدت أنه يمكن تشغيلها في قناة اليوتيوب. وبذلك استغلت أوقات الفراغ بتطوير مهارات المونتاج والاخراج. وتضيف أن متابعيها تفاعلوا بشكل جميل مع الاطلالات الأولى لقناتها على يوتيوب مع فكرة أن تساهم في خدمة النساء وأعمالهن وتسليط الضوء عليها بطريقة عالية المهنية. وهذا ما شجع الكثيرات على التواصل معها وتقول:" أنا سعيدة جدا بهذا لإانجاز والتفاعل، فأنا أقدم خدمة للمتابعين ولطالبي خدمات القناة، وبالتالي أقدم خدمة لقناتي وتحقيق نسبة مشاهدة عالية".

Avlen Yaqo Source: supplied by ِA.Y
وتوضح أن هذه القناة مقدمة للنساء فقط، ولأعمالهن المختلفة رغبة منها لدعم النساء في الجالية اللاتي يحتجن إلى التشجيع والوقوف إلى جانبهن في هذه الظروف الصعبة. وتضيف أن بقاء الناس في منازلهم حفزهم على التفكير والإبداع وخلق طرق مختلفة لتحقيق بعض الأفكار المبدعة؛ فمن رحم المعاناة يولد الإابداع. فكثير من النساء بدأن أعمالهن في الطبخ المنزلي، والعمل عبر الانترنت وتقديم خدمات مختلفة تهم الجالية؛ وبذلك يساعد المجتمع بعضه بعضا، وهذه المنصات الالكترونية ساهمت بطريقة أو بأخرى على حل كثير من الأزمات.
وحول تنظيم وقتها مابين أعمال المنزل ورعاية الأولاد وعمليات المونتاج المتعبة التي تحتاج إلى صبر ووقت طويل قالت:" إن تفهم زوجها لطبيعة مهمتها، وبمساعدة الأهل وقريباتهاكل هذا ساعد في تنظيم وقتها اليومي".
وتقول في نهاية اللقاء ناصحة النساء اللاتي لديهن أفكارا مبدعة أن لا يقعن فريسة اليأس وأن يلحقن وراء الفكرة التي يحببنها؛ لأن النجاح سيأتي لا محالة.
للاستماع للمقابلة مع آفلين ياكو عبر التدوين الصوتي أعلاه.