بدأ العد العكسي لعرض مسابقة نجم النجوم السنوية في نسختها السادسة، المنتظر في الرابع من تشرين الأول أوكتوبر مع الإعلان عن أعضاء لجنة التحكيم التي تعكس تنوعية العالم العربي، والتي تضم الفنان بشار حنا، الفنان جورج رمزي، الفنانة رانيا شلهوب والإعلامية سوزان حوراني.
التقت اس بي اس عربي24 مع باقة من أعضاء اللجنة للحديث عن أجواء المسابقة، معايير التحكيم والفارق الذي تحدثه في حياة المشاركين كما والدور الذي تلعبه في إصقال مواهبهم، تطوير مهاراتهم الصوتية وتعزيز ثقافتهم الموسيقية.
وكانت البداية مع الفنان العراقي الأصل بشار حنا الذي واكب مسابقة نجم النجوم في سيدني، منذ بداياتها من ست سنوات.
وأضاء السيد بشار على أهمية الحدث وما تعنيه هذه المسابقة للجالية العربية في أستراليا قائلا:
هذه المسابقة بالنسبة لنا هي محفل كبير، نحتفل به كجالية عربية في أستراليا، نحتفل بالمواهب الجديدة وأيضا بالمواهب الموجودة التي تبغى دوام المشاركة لإظهار قابليتهم وقدرتهم على الحفاظ على الإرث الغنائي العربي والشرقي تحديدا
وبناء على خبرته الشخصية ومن خلال مواكبته لمسابقة نجم النجوم، يرى حنا شغف أبناء الجالية الغنية بالمواهب في الفن والموسيقة العربية:
"توجد في أستراليا مواهب عديدة، بحكم عملي ألتقي أحيانا عن طريق الصدفة بأشخاص كثر يتمتعون بمواهب يجب تسليط الضوء عليها"
اقرأ المزيد

طوني ديوب: أغني في حالة الحزن وحالة الفرح
وأشار حنا الى الحاجة للمزيد من الدعم على الصعيد المحلي لإصقال تلك المواهب وإظهارها للجمهور: "الأجواء الفنية في أستراليا محدودة مقارنة مع العالم العربي ما تحدثنا عن عدم تواجد شركات إنتاج في أستراليا وهذا يجعل الإنسان يفكر بمصيره الفني".
كما شجع حنا أصحاب المواهب على تنميتها:
عندما ينعم الإنسان بموهبة معينة فليكن على يقين من أنها زرعت فيه لسبب معين
واختصر حنا فوائد المشاركة بمسابقة نجم النجوم والإيجابيات الناتجة عنها بثلاث نقاط هامة تتمحور حول المحافظة على الإرث الثقافي العربي وفنون الموسيقى الشرقية بالإضافة الى جانبين إيجابيين للمشاركة في المسابقة:
- اختيار نجم النجوم أي الفائز بالمسابقة ولكن هذا لا يعني المشاركين الآخرين يتمتعون بقدرات فنية
أقل ، إنما يعني أن الفائز أحسن اختيار الأغنية الملائمة لصوته والمقام والظهور الذي جعله يكسب رأي وتصويت الجمهور ولجنة الحكم.
- الجانب الإجتماعي من حيث الإختلاط والظهور على ا لمسرح فيصبح الشخص معروفا في الوسط الفني وهذا ما سيفتح أمامه الأبواب ويخلق الفرص.
- الجانب التطوري يكمن في المشاركة بالجلسات التدريبية والإنخراط في الحوارات حيث يتم إعطاء النصائح والإردشادات من قبل مختصين تساعد المشاركين في تعديل طريقهم الفني وتحسين أسلوبهم وآدائهم نحو الأفضل.
هذا وتحدثت اس بي اس عربي 24 مع الفنانة السورية الأصل رانيا شلهوب وهي قائدة فرقة "روح الشرق" المتنوعة من حيث الخلفيات العربية والتي تقدم عروضا شنوية للجالية العربية في أستراليا وفي مناسبات عديدة إحياء للتراث العربي.
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها شلهوب في لجنة تحكيم نجم النجوم وقد أعربت عن شعورها قائلة:
"أنا سعيدة جدا لخوض هذه التجربة الجديدة، التي تسلط الضوء على المواهب التي لا نعرفها وقد نعرفها ولكنها بحاجة للدعم".
واختصرت شلهوب معايير التحكيم التي ستركز عليها والتي بحسب قولها قد تتفاوت بين عضو وآخر من أعضاء لجنة التحكيم:
بالنسبة لي، سأنظر في الموهب الربانية أي خامة الصوت الطبيعية ودور المتسابق في إصقال الموهبةالتي يتمتع بها، وفي قدرته على ضبط الإيقاع وفي مرونة الصوت والعِرب، كما سأنظر في إطلالة المتسابق على المسرح وحضوره وتفاعله مع الجمهور
وأخيرا كان الحديث مع الفنان جورج رمزي المصري الأصل، الذي عمل مع كبار الفنانين مثل إيهاب توفيق وعمر دياب وغيرهما، والذي تحدث عن ما تعنيه عبارة "الصوت الجميل" قائلا:
الصوت الجميل عبارة عن موهبة ربانيّة، الله يعطي الموهبة للإنسان، دورنا هو أن نحاول إيجاد الأشخاص الموهوبين وإعطائهم حقهم، أن نساعدهم ونرشدهم ليكملوا مشوارهم الفني
وأضاف رمزي: "في أستراليا أرىأن الفنانين والمطربين مظلومون، ففي الشرق الأوسط تسمع الأغاني العربية في كل مكان وتتشبع بها، الأجواء كلها مفعمة بالفن، نحن نقدر سعي الأشخاص الدؤوب فهم يبذلون قصارى جهدهم ليتمكنوا من الغناء باللغة العربية، البعض منهم ولدوا في أستراليا، كل الشكر والتقدير لهم.
وختم السيد جورج رمزي اللقاء بهذه النصيحة للمشاركين في مسابقة نجم النجوم: "اختاروا الأغنية المناسبة لأصواتكم وابذلوا كامل مجهودكم في آدائها وكونوا كثيري الإصغاء".