أثار إقدام المواطن اللبناني جورج زريق على إحراق نفسه في ساحة مدرسة ثانوية جنوبي مدينة طرابلس. المدرسة الأرثوذكسية في بكفتين في مقاطعة الكورة كانت في خلاف مع زريق حول دفع المصروفات الدراسية.
جورج زريق وبسبب تراجع وضعه الاقتصادي طالب المدرسة بإفادة رسمية لتحويل ابنته إلى مدرسة حكومية، لكن المدرسة امتنعت بسبب عدم دفعه للأقساط المستحقة عليه. زريق لديه ابن آخر جعله يترك الدراسة بسبب رسوبه وعدم قدرته على دفع المصروفات ولكن ابنته كانت متفوقة فلم يرغب في جعلها تترك الدراسة.
وعندما رفضت المدرسة منحه الإفادة وبعد خلاف حاد يوم الخميس الماضي، هدد زريق بإحراق نفسه. وبالفعل وقف في باحة المدرسة وأحرق نفسه، وأصيب بحروق من الدرجة الثالثة توفى على إثرها في المستشفى.
المدرسة أصدرت بيان قالت فيها إنها لم تهدده بطرد ابنته، كما أن المدرسة أعفته من الأقساط المدرسية باستثناء النقليات والقرطاسية والنشاطات اللا صفية مراعاة لظروفه. واختتم البيان أن "كل ما يتم تداوله في وسائل الإعلام غير صحيح."
وشارك أخو زريق في برنامج مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة على قناة الجديد اللبنانية هاجم فيها إدارة المدرسة واذاع لأول مرة رسائل من زريق إلى مدير المدرسة يطالبه فيها بالإفادة الرسمية محل الخلاف.
وقال مراسلنا في لبنان أنطوان سلامة إن معظم المعلقين عبروا عن رفضهم وسخطهم وغضبهم من الواقعة واتهموا الدولة بالتقصير. واعتبر البعض أن زريق هو محمد البوعزيزي اللبناني. وأحرق البوعزيزي نفسه احتجاجا على أحرق نفسه احتجاجا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية عام 2011 في تونس وكان شرارة انطلاق انتفاضات الربيع العربي.
وأضاف أنطوان إن البعض اعتبر أن من سيدفع ثمن ما أقدم عليه زريق بشكل رئيسي هم عائلته وطفليه.
وقال أنطوان إن وزارة التربية شهدت وقفة احتجاجية من اتحاد الأهل وأولياء الأمور تحت شعار "جورج زريق شهيدا بنار أقساط المدارس". وطالب المحتجون بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد خاصة بالنسبة لأولياء الأمور.
استمعوا لتقرير مراسلنا من العاصمة اللبنانية أنطوان سلامة في الرابط أعلاه