شهدت أزمة إضراب موظفي مصرف لبنان إنفراجة نسبية بعد أن أعلن الموظفين فتح عمليات تسعير الليرة اللبنانية مقابل العملات الأجنبية وإعادة فتح التحويلات الخارجية. التطور الإيجابي في الأزمة جاء بعد حديث حاكم المصرف رياض سلامة مع رئيس الحكومة سعد الحريري.
وقال مراسلنا في العاصمة بيروت أنطوان سلامة إن رئيس نقابة موظفي المصرف عباس عواضة لوح باتخاذ إجراء إيجابي بسبب الضغوط التي تعرض لها السوق المالي في لبنان منذ إعلان الإضراب. وكانت البورصة قد علقت التداول بعد إضراب الموظفين لحماية المستثمرين. وقال مراسلنا في بيروت إن تلك الاجراءات رافقتها موجة من الشائعات والبلبلة في السوق المالي هزت وضع الليرة اللبنانية والمصرف المركزي.
ويعد إضراب موظفي المصرف المركزي أمرا نادرا للغاية حتى خلال الحرب الأهلية.
وهدد رئيس نقابة العاملين في المصرف بالقيام بإضراب مفتوح حال أقرت الحكومة الموازنة العامة بالصيغة التي تم تسريبها والتي تقتطع من رواتب موظفي الحكومة. من جانبها حذرت الحكومة من الانسياق وراء الشائعات ودعت الموظفين إلى أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية. وقالت الحكومة إنها ما زالت تدرس مسألة الرواتب.
وخلال الاجتماع الأخير لمناقشة الموازنة أقرت الحكومة باستقلالية مصرف لبنان كسلطة ناظمة للقطاع المصرفي. وقالت الحكومة إن الشائعات التي انتشرت في البلاد تهدف لتقويض الخطط الإصلاحية المتكاملة التي تسعى الحكومة لتطبيقها. وقال مراسلنا في بيروت إن الخطة تشمل تطبيق سياسات تقشفية على الإنفاق الحكومة وخفض الرواتب والامتيازات التي يحصل عليها موظفي الدولة.
استمعوا لتقرير مراسلنا من العاصمة اللبنانية أنطوان سلامة في الرابط أعلاه