تحركت قيادات تيار المستقبل والتيار الوطني الحر للاحتواء الأزمة بين طرفي التسوية الرئاسية واستعادة التهدئة. الاتصالات بين الجانبين نشطت خلال الساعات الماضية بعد الخلاف الإعلامي حول قضية ال11 مليار دولار لحكومة فؤاد السنيورة.
التوتر بين الحليفين بدأ عندما اذاعت قناة أو تي في الناطقة بلسان التيار الوطني الحر تهاجم رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، ورد تليفزيون المستقبل بمقدمة للدفاع عن السنيورة جاء فيها "فؤاد السنيورة اليوم هو تيار المستقبل، وهو الحزب والموقع، وهو رئاسة الحكومة، وهو الطائفة التي يمثلها إذا شئتم."
هذه المناكفات جاءت على خلفية تقديم حسن فضل الله النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله مستندات للمدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم تتعلق بالحسابات المالية للدولة أبان تولي السنيورة رئاسة الحكومة. وقال فضل الله في مؤتمر صحفي إن الحكومة انفقت بين عامي 2006 إلى 2009 مبلغ 11 مليار دولار في غير وجهها بشكل يمثل هدرا للمال العام.
لكن السنيورة رد قائلا إن هناك أوراق ومستندات توضح انفاق كل الأموال في عهدته بشكل يوافق الدستور والقانون. وشن النسورة هجوما على حزب الله الذي اتهمه بإفقار لبنان منذ 2011 وخوضه معارك سياسية تحت راية الفساد.
فضل الله قال إن السنيورة حول مسألة فساد وحسابات مالية إلى مسألة سياسية وصورها كما لو كان هجوم على طائفته ومذهبه.
المستقبل احتشد خلف السنيورة وجاءت آخر رسائل الدعم من مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان الذي قال عقب لقاءه برئيس الوزراء سعد الحريري "دولة الرئيس فؤاد السنيورة هو خط أحمر، لانه هو رجل دولة بامتياز وهو الذي أعاد الى مالية الدولة الشفافية والمصداقية."
وقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إن "معركة الفساد بدات وإن تأخرت بعض الشئ." لكنه لم يسم أي قضية وأي فساد. وحتى الآن لم يعلق رئيس الحكومة سعد الحريري على المسألة، ربما في انتظار نتيجة الاتصالات المكثفة بين تياري التسوية الرئاسية.
وقال مراسلنا في لبنان أنطوان سلامة إن حزب الله هو من أثار هذه القضية ووضعها أمام القضاء، والكل الآن ينتظر خطوات القضاء ليرى في أي اتجاه سيخطو.
استمعوا إلى تقرير مراسلنا في بيروت بالكامل في الرابط أعلاه