أكد الدكتور أحمد العبادي أن مشكلة الإرهاب لا تقتصر على دولة واحدة بل هي مشكلة يواجهها العالم بأسره وخصوصاً أنه يتحرك عبر الإنترنت وليس عبر أمكنة جغرافية معينة عن طريق خطاب في غاية الجاذبية متمحور حول مجموعة من الأحلام: حلم الوحدة المتمثل بحلم الخلافة وخصوصاً منذ سقوط السلطنة العثمانية، حلم الكرامة وهو ناتج بشكل أساسي عن الزعزعة التي ولدها الإستعمار، حلم الصفاء الناتج عن الحيرة والإرتباك مع ثورة المعلومات حول مفاهيم الحلال والحرام والصحيح والخطأ وغيرها، حلم الخلاص وحلم الفهم.
ويرى الدكتور أحمد العبادي أن الرهان الأساسي في مواجهة الإرهاب يكمن في اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد أي الأخذ بعين الإعتبار الأبعاد أمنية إقتصادية اجتماعية سياسية دينية تقوم على التعاون بين الفرقاء الإقليميين والعالميين. بناء المهارات والكفاءات في المناطق التي تحتاج إلى ذلك وهو أمر أساسي معتمد على سبيل المثال في المملكة المغربية إضافة إلى تفكيك الخطاب الديني الذي يدعو إلى الكراهية.
العبادي اعتبر أنه يمكن إعادة تأهيل الذين يعودون من مناطق الحرب من مقاتلين متطرفين إذا تم النظر إلى كل حالة على حدى إذ أن هؤلاء بأغلبيتهم أناس عندهم احتياجات معينة تم إغراؤهم أو أن لديهم مفاهيم معينة وهم أوفياء لها بالرغم من أنها مفاهيم خاطئة.
للإستماع إلى اللقاء الكامل أنقر على التدوين الصوتي أعلاه