في حديثه مع إذاعة أس بي أس عربي أوضح الدكتور جميل الدويهي أن أهداف المشروع منذ انطلاقه كانت واضحة؛ أن يكون الأدب رسالة فكرية وإنسانية لا تُباع ولا تُشترى، بل تُقدَّم كهدايا للعقل، وانطلاقًا من إيمانه العميق بأن "كل ما نعطيه هو من فضل الله علينا".
الاحتفالية التي تُقام في 19 من تشرين الثاني/ نوفمبر2025 ، ستكون مناسبة، تجمع بين الفكر والشعر والموسيقى في توليفة راقية. وستُقدَّم خلالها كتب نوعية كإهداء مجاني لحضور الاحتفالية من المدعويين، في لفتة تُعبّر عن روح المشروع الإنسانية الرفيعة، كما سيُكرَّم نخبة من الأكاديميين والأدباء الذين أسهموا في نشر ثقافة النهضة حول العالم.
يقول الدكتور الدويهي في حديثه لإذاعة أس بي أس عربي:
منذ انطلاقي في هذا المشروع عام 1989، أصدرت أكثر من 70كتاباً، لكن القيمة ليست في العدد، بل في النوع. ما نكتبه هو فكر ينهض بالإنسان قبل أن يروي متعته الجمالية.
ويتحدث عن ثلاثية هذا العام قائلاً: "الاحتفالية تحمل ملامح ثلاثيةٍ جميلة؛ التوأمة مع منتدى لقاء، وعام النهضة الاغترابية الثانية، وتجاوز أعمالي حاجز السبعين إصداراً."
البرنامج سيشمل قراءات فكرية ونثرية، ومشاركة فنية من المايسترو حسن فطايرجي والمطربة لينة فطايرجي، إلى جانب حضور ملكة جمال الجالية اللبنانية بيانكا الهندي. أما تقديم الحفل فستتولاه الإعلامية هنا غريشي رحمه.
الكاتب والأديب جميل الدويهي
مشروعي ليس للبيع ولا للمردود المادي. كل أعمالي متاحة مجاناً على موقعي الإلكتروني، حيث يمكن للقراء حول العالم تحميل أكثر من كتاب في الفكر، إلى جانب الروايات والقصص والشعر.
ومن أبرز إصداراته الأخيرة: "مرآة لقمر الماء" ،"نداء من الأدغال، "أحاديث في أروقة الحكمة"، و“الثلاثية المشرفة”، التي تجمعه في حوار تخيلي مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة، في رحلة فلسفية تتأمل الكون والحياة.
ويختم الدويهي حديثه قائلاً: "رفعنا الأدب من الكتابة إلى الإبداع، ومن الإبداع إلى الفكر. نحن لا نَصفُ البحر، بل نغوص في عمقه لنستخرج منه القيم التي تبني الإنسان وتؤسس لثقافة السلام والمحبة والخير ."
بهذا المعنى، لا يبدو مشروع "أفكار اغترابية" مجرد احتفالية أدبية، بل حركة فكرية تعيد تعريف الأدب المهجري في القرن الحادي والعشرين، حيث الكلمة ما تزال تؤمن بأن الجمال طريق الخلود.
استمعوا لتفاصيل أكثر عن الاحتفالية ومضامينها بصوت الدكتور جميل الدويهي، بالضغط على زر الصوت في الأعلى.





