حقق رئيس الوزراء الاسترالي الأسبق كيفن راد سابقة في تاريخ البلاد بتقديمه اعتذاراً رسمياً باسم الحكومة عن انتهاكات حقوق السكان الأصليين على مدى عقود وذلك بعد أن رفض أسلافه تقديم هذا الاعتذار نظراً لعدم مسؤوليتهم عن ما حدث من "تجاوزات" في زمن سبق توليهم لمناصبهم.
ينتهي أسبوع المصالحة في الثالث من حزيران – يونيو من كل عام وهو ذكرى ما يسمى بـ"قضية مابو"، ففي هذا التاريخ من عام 1992 قررت المحكمة العليا أن للسكان الأصليين حق أقدم في مناطق قبائلهم من المهاجرين الأوروبيين. وبهذا أقررت مؤسسة حكومية للمرة الأولى بأن أستراليا لم تكن مهجورة قبل قدوم المستوطنين الأوروبيين.
وقال الضابط السابق في القوات الجوية الأسترالية عاصم عبد الحليم (من أصول مصرية) في حديث لبرنامج Good Morning Australia أنه صاحب فكرة تكريم الجنود من السكان الأصليين الذين خدموا في صفوف مؤسسات الجيش في البلاد وتُوجت جهود السيد عبد الحليم بتخصيص الحادي والثلاثين من أيار مايو لهذه الغاية باسم ما بات يعرف اليوم باسم Black Anzac Day
وعن السبب الذي دفع به نحو السعي لتخليد ذكرى الجنود من السكان الأصليين، يقول عبد الحليم انه عانى شخصياً من بعض الحوادث العنصرية في بداية التحاقه بالقوات الجوية ولكنه تمكن من تجاوز بمساعدة القانون الذي يجرم هكذا أفعال.
ويذكر انه خلال الاحتفال بأسبوع المصالحة تُرفع ثلاثة أعلام: العلم الأسترالي إضافة لعلم قبائل الأبروجينيز وعلم قبائل جزر توريس ستريت اللذين باتا معترفاً بهما كأعلام رسمية.
المقابلة كاملة مرفقة بالصورة أعلاه.