حاز أركان يوسف، طالب الدكتوراه، على الرتبة الثانية لجائزة العام للمكفوفين بالإضافة الى كل من الدكتور بول هاربور وناستاسيا كامبانيلا وذلك عن المركز الثاني.
النقاط الرئيسية
- فاز أركان يوسف من بين 58 مرشحًا في المركز الثاني بجائزة العام 2022 الأسترالي للمكفوفين
- اختار أن يكون طالبًا مدى الحياة، اذ يتحضر لتحصيل شهادة الدكتوراه تاركًا أثرًا ايجابيًا على الطلاب
- يبلغ من العمر اليوم 63 سنة وقد فقد بصره بالكامل منذ 23 سنة
يخصص 3 كانون الأول/ ديسمبر من كل سنة كيوم دولي للأشخاص ذوي الإعاقة او الاحتياجات الخاصة. هو احتفال دولي تروج له الأمم المتحدة منذ عام 1992 ويهدف إلى الاحتفال بأصحاب الهمم، من خلال تعزيز فهم قضايا الإعاقة وحشد الدعم لكرامة وحقوق ورفاه الأشخاص ذوي الإعاقة كما يسعى إلى زيادة الوعي بالمكاسب التي يمكن جنيها من اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في كل جانب من جوانب الحياة السياسية، والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. كان يطلق عليه في الأصل "اليوم الدولي للمعوقين" حتى عام 2007.
استهل يوسف لقاءه مع برنامج "Good Morning Australia" معربًا عن امتنانه لأسرة أس بي أس عربي24 على دعم ترشيحه لهذه الجائزة متحدثًا عن مسيرة ملهمة رغم كل التحديات التي واجهها في حياته وأقسى ما فيها هو فقدان بصره بالكامل منذ 23 سنة.
يبلغ من العمر اليوم 63 سنة وهو لا يزال طالبًا في مدرسة الحياة وعلى مقاعد الدراسة وهو يتحضر لتحضير شهادة الدكتوراه بعد الحصول على شهادتي ماجيستير في علم الرياضيات ويعتبر أن سر قوته مستمد من خلال جناحي الأمل والايمان، إذ بهما حلق فوق عائق فقدان حاسة البصر يقول يوسف:
على الإنسان أن يكون او لا يكون، فالحياة لا تتوقف إن هو توقف، وإن أنا توقفت، فكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة مثلي سيتوقفون
أشار يوسف الى أن إصراره على متابعة الدراسة كان حافزًا لعدد بير من الطلاب الذين كانوا يتخذونه مثلًا للمثابرة وتخطي العقبات قائلين:
" هو فاقد البصر ويقدر أن ينجز باعتماده على الذات الله، لذا فعلينا أن ننجز أيضًا".
وصل ترشيح يوسف إلى النهائيات من بين 58 ترشيحًا مذهلاً هذا العام. كان لكل مرشح قصة ثرية وجذابة مع العديد من الإنجازات الجديرة بالثناء والجديرة بالثناء. بالنسبة له سبب اختياره كان واضحًا:
أملك الأمل غير الاعتيادي وهذا كان السبب وراء حصولي على المرتبة الثانية في الجائزة
وفي هذا الإطار ذكر أن الجائزة بحد ذاتها ليست أكبر إنجازاته بل مسيرته في كل تفاصيلها من العراق الى اليونان فأستراليا.
فقدان حاسة البصر ليوسف، فتح له نافذة عبور لنور داخلي أكثر اشعاعًا من ذاك الخارجي اذ يؤكد أن الإنسان هو أكبر من مشكلته قائلًا:
"الذي ييأس هو الخاسر، فالحياة جميلة والشباب هم الحاضر والمستقبل وكل ما أعمله هو لتشجيعهم".
لمعرفة المزيد، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.