في هجوم غير مسبوق على المحكمة الجنائية الدولية، وصف مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتن هذه الهيئة الدولية المكلفة بمحاكمة المتهمين بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بأنها مؤسسة "غير فعالة وعديمة المسؤولية، وحتى خطيرة".
وهدد بولتن بفرض عقوبات على المحكمة وملاحقة جميع موظفيها بمن فيه القضاة والمدّعون العامون إذا ما أقدمت على ملاحقة أيّ أميركي أو اسرائيلي أو مواطني الدول الحليفة، من دون أن يحددها، في جرائم حرب.
وبين العقوبات التي ألمح إليها بولتن، مصادرة أملاك قضاة المحكمة وموظفيها وملاحقتُهم قضائياً.
كلام بولتن يأتي رداً على توجُّهٍ لدى المحكمة لفتح ملف جرائم الحرب في أفغانستان خلال العمليات العسكرية الأميركية فيها.
وتنظر المحكمة بجرائم حرب كثيرة في أفريقيا وأوروبا ومناطق أخرى، فيما تنوي أستراليا وهولندا رفع شكوى أمامها ضد روسيا، على خلفية إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق أوكرانيا في تموز/يوليو 2014، ومقتل جميع ركابها وعددهم 298، بينهم عشرات الهولنديين والأستراليين.
والولايات المتحدة ليست عضواً ي المحكمة الجنائية الدولية، لكنها تضم 123 بلداً آخر، بالإضافة إلى السلطة الفلسطينية التي رفعت أمامها شكاوى ضد اسرائيل، بتهمة ارتكاب جرائم حرب خصوصاً في غزة.
أمَّا قرار إقفال مقر البعثة الفلسطينية في واشنطن فيأتي بسبب رفض الجانب الفلسطيني الوساطة الأميركية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب القدس عاصمةً لإسرائيل.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع رئيس بعثة فلسطين في أستراليا ونيوزيلندا عزّت عبد الهادي.