يوقع الدكتور عبد المجيد وهبي كتابه الجديد "الخروج من الجنة" في أمسية أدبية في التاسع والعشرين من كانون الثاني يناير الجاري في جمعية كفرحلدا في ضاحية لاكمبا في سيدني.
وهبي هو طبيب جراح متخصص في جراحة الثدي. درس وتخصص وعمل في فرنسا لخمسة عشر عاماً وعاد بعد ذلك إلى لبنان وهو لا يزال يمارس عمله إلى جانب أعماله الأدبية والروائية. كتب الكثير من الأوراق البحثية العلمية في مجاله الطبي إلى جانب رواياته الأدبية، "رحلة العمر" و "نورا" وأخيراً "الخروج من الجنة".
ولدى سؤاله عما اذا كان من الممكن أن يلتقي عالما الطب والأدب، أجاب قائلاً أن هذا السؤال يطرح عليه بكثرة ولكنه لا يرى الأمر مستغرباً ففي التاريخ أطباء كثر برعوا في الأدب وضرب مثالاً الدكتور الطبيب أحمد ناجي صاحب قصيدة الأطلال الشهيرة والتي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم. وبما أن وهبة قضى فترة من حياته في فرنسا، ذكر قصة طبيب فرنسي: "هذا الطبيب كتب كتاب اسماه "ما بين وجتين" لانه لم يكن يتمكن من ايجاد وقتا للكتابة سوى في أوقات الفراغ. الأطباء كغيرهم من أصحاب المهن لديهم هوايات متعددة فهناك من يحب الصيد والسباحة والرياضة وهنالك أيضاً مهتمون بالأدب مع العلم أن جل وقتهم مخصص للمجال الطبي."
وبالعودة إلى كتابه الأخير "الخروج من الجنة"، تحدث الدكتور وهبة عن روح الكتاب وكيف لخص فيه عصارة ذكرياته الجميلة في قريته الوادعة في الجنوب اللبناني، قرية "عيناتا" ووصف الفترة التي قضاها هناك في طفولته وبداية مراهقته بـ "الرائعة". وأضاف وهبة: "سافرت الى فرنسا وعمري لا يتجاوز 19 سنة لادرس الطب هناك. الستينيات وبداية السبعينات الكل يشهد انها كانت فترة رائعة في لبنان ونسميها الزمن الجميل في كل شيء، بالعلاقات الانسانية وتركيبة المجتمع والفن والأب والسينما ونذكر مدينة صور وشواطئها. لبنان كان مقصداً للسياح من الغرب والشرق ولذلك شبهت بيروت في كتابي بباريس مدينة النور. بيروت كانت مدينة الشعر وملجأ للأدباء."
استمعوا إلى اللقاء كاملاً مع الدكتور عبد المجيد وهبة في التدوين الصوتي المرفق بالصورة.
