غادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العاصمة المصرية القاهرة إلى تونس بعد زيارة قصيرة التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي إن القاهرة أظهرت حفاوة رسمية كبيرة للتأكيد على وقوف مصر بجوار ولي العهد خاصة مع التلميحات لتورطه في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
خرجت القمة الثنائية بإعادة تأكيد المواقف المشتركة بين البلدين وأبرزها التمسك بشروط المصالحة مع قطر، وهي التوقف عن دعم الإرهاب والتحريض من خلال قناة الجزيرة، عدم التدخل في الشئون الخليجية والمصرية ودعم الموقف الخليجي العام من التوسع الإيراني في المنطقة.
على هامش القمة أيضا عقدت مباحثات اقتصادية بين رجال الأعمال والمسئولين ركزت على حل مشاكل الاستثمار السعودي في مصر وضرورة زيادة التبادل التجاري ورفع المعوقات أمام زيادة السياحة السعودية.
غادر الأمير الشاب متوجها إلى تونس حيث استقبلته هناك مظاهرات شعبية تحتج على زيارته، لكن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قام باستقباله بشكل رسمي ومنحه أرفع وسام في الدولة التونسية. ويتعرض بن سلمان لضغوط دبلوماسية واسعة على خلفية مقتل المعارض السعودي البارز جمال خاشقجي. وعلى الرغم من تعهد السعودية بالتحقيق في القضية وإقالة عدد من المسئولين إلا أن تقارير استخبارتية امريكية وتركية أشارت بأصابع الاتهام لبن سلمان شخصيا، الأمر الذي نفته السعودية. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن محاولة الإطاحة بولي العهد خط أحمر لدى المملكة الغنية بالنفط.
الاستماع لرسالة القاهرة بالكامل في الرابط أعلاه