عاد إلى القاهرة شيخ الأزهر أحمد الطيب بعد زيارة تاريخية حظت بتغطية واسعة محلية وعالمية إلى دولة الإمارات. وقع الطيب خلال هه الزيارة وثيقة الأخوة الإنسانية مع بابا الفاتيكان البابا فرانسيس والتي وصفت في الوثيقة الأهم في العلاقة بين الإسلام والمسيحية. ركزت الوثيقة على أهمية مواجهة الإرهاب خاصة الذي يعتمد على تفسيرات دينية، وضرورة صون الحرية كحق أساسي من حقوق الإنسان سواء في العقيدة أو الفكر والتعبير والاحتفاء بالتعددية في الدين واللون والعرق والجنس. أيضا أعطت الوثيقة أهمية كبيرة لدعم المرأة وتمكينها في المجالات المختلفة وعدم التمييز ضدها على أساس النوع بأي شكل.
وقالت مشيخة الأزهر المصرية إن الوثيقة نتاج جهد مشترك وعمل مخلص بين شيخ الأزهر والحبر الأعظم على مدار عام ونصف.
وقال مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي إن هذا اللقاء جاء بمثابة المفاجأة السارة لدى الكثيرين في مصر، وتسبب في حالة من الارتياح والأمل في أن يكون له صدى في القضاء على الأفكار المتطرفة او على الأقل عزلها وتهميشها داخل المجتمع.
وأضاف الشاذلي إن مظاهر الود بين القيادتين الدينيتين الأكبر كانت ملاحظة لدى الشارع المصري، حيث سكنا في مكان مشترك خلال الزيارة واستقلا نفس السيارة وقاما بزيارة مشتركة إلى جامع الشيخ زايد الكبير، أحد أكبر المساجد في العالم.
من جانبه قال البابا فرانسيس أثناء عودته إلى روما إن هذا اللقاء كان خطوة للأمام لكن عملية التواصل تلك تحتاج إلى أن "تنضج مثل الفاكهة". وأضاف البابا الضي يعد أول حبر أعظم يزور شبه الجزيرة العربية إن الوثيقة تم إعدادها بالكثير من التفكير والصلاة. وأضاف "إن لم نكن نحن كمؤمنين قادرين على مساعدة بعضنا البعض واحتضان بعضنا البعض... فإن إيماننا سينكسر".

HH Sheikh Mohamed bin Rashid Al Maktoum, Ruler of Dubai, Pope Francis and Dr Ahmad Al Tayyeb, Grand Imam of the Al Azhar Al Sharif Source: EPA
استمعوا إلى التقرير الكامل من مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي في الرابط أعلاه