قررت نيابة أمن الدولة المصرية حبس الصحفية آية حامد و4 آخرين على ذمة التحقيقات بتهم نشر شائعات مغرضة وتكدير الأمن وبلبلة الرأي العام. آية حامد كانت أول من أطلق شائعة اغتصاب وقتل طالبة بجامعة الأزهر فرع أسيوط جنوبي مصر.
وقال مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي إن آية حامد كتبت على صفحتها على الفيسبوك يوم السبت الماضي خبر العثور على فتاة مقتولة ومغتصبة وملقاة داخل الزراعات بعد ان تم اختطافها من داخل سكن الطالبات التابع لجامعة الأزهر في محافظة أسيوط.
هذه الشائعة انتشرت كالنار في الهشيم وخرج على إثرها تظاهرات لطالبات الجامعة تطالب بالكشف عن حقيقة الواقعة. وبينما تداولت حسابات مواقع التواصل الإجتماعي الخبر وتم منح الطالبة الضحية أسماء مختلفة، كان أسم نورا هو أول اسم استخدمته حامد في الإشارة إلى الضحية.
وقال مراسلنا محمد الشاذلي إن رئيس الوزراء وشيخ الأزهر تدخلا وفتح النائب العام تحقيقا في الواقعة لكشف حقيقتها. وقال مسؤولو محافظة أسيوط إن القصة كلها مختلقة ولا أساس لها من الصحة. وأضاف الشاذلي إن محافظ أسيوط قال إن تلك الشائعة تم الترويج لها على مواقع أخوانية، وكشف عن أن الطالبة نورا كانت في أجازة لزيارة أهلها لمدة 48 ساعة قبل أن تعود إلى سكن الطالبات في الجامعة بحالة صحية جيدة.
لكن الشائعات استمرت رغم نفي المسؤولين وظهرت أسماء جديدة للضحية، ومع كل أسم جديد يظهر تكذيب جديد لوقوع الحادثة.
إذا على ماذا اعتمدت الصحفية آية حامد في الواقعة؟ اللافت كان غياب أسرة الضحية المزعومة، حيث أعتمدت الصحفية على عامل كهرباء وطبيب مجهول ومشرفة في سكن الطالبات، كما نقلت شهادات من زميلات الطالبة عن سماع صراخ ونداءات استغاثة.
وما زال حتى اللحظة ورغم نفي جميع الجهات المعنية وعدم الاستقرار على أسم واحد للضحية، وعدم خروج أهل الضحية المزعومة، يتم تداول الشائعات على حسابات وُصفت من قبل السلطات المصرية بالمشبوهة. ويقول مروجو الشائعات إن هناك ضغوطا تُمارس من قبل السلطات لإخفاء آثار الواقعة والضغط على الشهود والأهالي حتى لا يتم إثبات صحة الواقعة.
استمعوا لتقرير مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي كاملا في الرابط أعلاه