كشفت وزارة الداخلية عن تفاصيل مرتكب الهجوم الانتحاري في منطقة الدرب الأحمر في القاهرة القديمة يوم الاثنين الماضي. وقالت الداخلية في بيان لها إن منفذ التفجير أسمه الحسن عبد الله العراقي وشهرته ناصر العراقي، يبلغ من العمر 37 عاما. وهاجر والده إلى الولايات المتحدة حيث يعمل طبيبا هناك منذ عشرين عاما.
العراقي يحمل الجنسية الأمريكية وعاد إلى مصر قبل سنوات، حيث يقيم في منطقة الدرب الأحمر في شقة تمتلكها أسرته هناك. وقال شهود عيان إن الحسن كان شخصا منطويا ولا يخالط جيرانه، ويتحرك بشكل مستمر على دراجة هوائية وهو يلبس قبعة وكمامة على وجهه ويحمل حقيبة ظهر.
وقال مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي إنه ينتمي إلى جماعة الأخوان المسلمين وقد سبق إلقاء القبض عليه للاشتباه في ضلوعه في قضية جنائية لكنه أفرج عنه لاحقا.
وقالت قناة العربية إن الحسن شارك في اعتصام رابعة العدوية وشارك في أحداث مختلفة للأخوان المسلمين. كما نقلت القناة عن مصدر أمني أنه كان مرتبطا بالمجموعات المسلحة المحسوبة على الأخوان في مصر مثل حركة حسم ولواء الثورة. كما أضاف المصدر إنه حاول السفر إلى سيناء للانضمام إلى المسلحين هناك قبل أسابيع لكنه فشل في الوصول.
وفجر الحسن عبد الله نفسه عندما حاول رجال الأمن إلقاء القبض عليه في حارة الدرديري بمنطقة الدرب الأحمر خلف جامع الأزهر. وكانت الشرطة تتعقبه للاشتباه في أنه وراء زرع عبوة ناسفة بالقرب من مسجد الاستقامة في الجيزة قبل ايام من تفجير نفسه. وقامت الشرطة بتعقبه إلى مكان سكنه لكنه فجر نفسه عندما حاولوا القبض عليه ما أسفر عن مقتل 3 من رجال الشرطة وإصابة 5 من المدنيين. ونشرت وزارة الداخلية مقطعا مصورا يظهر تحركات الانتحاري على درجاته الهوائية قبل تفجير نفسه:
وقال مراسلنا محمد الشاذلي إن خبراء اشادوا برجال الشرطة المصرية، لنجاحهم في تعقب الانتحاري حتى لحظة إلقاء القبض عليه وهو يحمل قنبلة معدة للتفجير. وأضاف أنه رغم وقوع ضحايا إلا أن رجال الأمن نجحوا في منعه من تنفيذ عملية أخرى.
وقالت الشرطة إنها وجدت في منزل الانتحاري قنبلة معدة للتفجير وقامت بتعطيلها.