شهد الأسبوع الماضي في مصر احتفالات متتالية بالمولد النبوي الشريف، بدأت بشائره مع بيع وشراء حلوى المولد قبل نحو أسبوع خاصة في الأحياء الشعبية رغم ارتفاع الأسعار.
شهدت هذه السنة أيضا احتفالات واسعة للطرق الصوفية في جميع محافظات البلاد، ويقول مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي إن السلطات أغلقت شارع الأزهر الحيوي في قلب العاصمة المصرية يوم المولد لتحرك ما يطلق عليه المصريين "زفة" موكب الطرق الصوفية الرئيسية احتفالا بالمناسبة. شارك الآلاف من أتباع الطرق الصوفية في هذا الموكب انطلاقا من مسجد سيدي صالح الجعفري رافعين أعلام مصر والطرق التي ينتمون لها مع الابتهالات الدينية ودق الدفوف.
وكالعادة لم يخل المولد من الجدل المعتاد بين التيار الصوفي والرسمي والتيار السلفي والذي يحرم إحياء تلك المناسبة. قام مرصد الفتاوى التابع للأزهر الشريف بإصدار تقرير قال إن 65% من الفتاوى في العالم تبيح الاحتفال بالمولد في مقابل 35% تحرمه، بينما في مصر 70% من الفتاوى تبيح الاحتفال في مقابل 30%.
شهد كالعادة المولد احتفالا رسميا حضره رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر ووزير الأوقاف، وشهد الاحتفال كلمة لشيخ الأزهر أحمد الطيب تحدث فيها عن ضرورة التمسك بالسنة النبوية والتمسك بها، وهي كلمة رآها كثيرون رفضا لدعوات تجديد الخطاب الديني، وتناقض كلمة وزير الأوقاف التي تحث على تجديد الخطاب.
الاستماع لرسالة القاهرة كاملة في الرابط أعلاه