مع تردي الأوضاع الإقتصادية انتشرت ظاهرة قيام ربات منازل بترويج مأكولاتهن ومنتجاتهن عبر شبكة معارفهن ووسائل التواصل الإجتماعي، دون الحاجة إلى استئجار محل تجاري أو دفع أجور لعمال وغيرها من الشروط والضوابط. كما أغلقت العديد من المطاعم أبوابها نتيجة خوف البعض من الخروج خارج المنزل.
ولكن لم عليك الانتباه لاشتراطات الصحة والسلامة عند طلبك من هذه المطاعم والمطابخ المنزلية؟
تؤكد أخصائية تدريب السلامة الغذائية في مؤسسة Vass مريم حنا على أن "الحصول على تدريب في مجال السلامة الغذائية يحمي المستهلك من المخاطر الصحية ويعد أمرا ضررويا للحفاظ على سلامة الأغذية، مثل التسمم الغذائي والمخاطر الصحية الأخرى".
كما شددت على أهمية اتباع من يحضرون الطعام المنازل بما في ذلك الحلويات، غير معفيين من الحصول على شهادة السلامة الغذائية.
وفي وقت يشكك فيه البعض بنظافة الطعام المحضر منزليا لأغراض البيع تقول جيزيل صاحبة شركة رونيز للتجهيزات الغذائية إن " بعض النساء اللبنانيات اللاتي يطبخن من المنازل يتبعن معايير نظافة عالية ويعرفون ما يتعاملون معه، ولكن هل يمكنك التأكد من هذا؟ كلا".

Source: Wiki commons
أما علي مالك مطعم وفرن فيقول إنه " بالنسبة للنظافة نتعرض لزيارات متكررة من المفتشين ونحتاج إلى إجراء العديد من عمليات التعقيم والتنظيف يوميا.. لا نعلم إذا كانوا يعلمون هذا في المنازل".
ولا تعتقد جيزيل أن ظهور مشاريع الأكل البيتي، يشكل تهديدا على أعمال الشركات الغذائية والمطاعم حيث أن " السوق يتسع للجميع".
أما علي فيعارض جزيل بالرأي، حيث يرى أن المطابخ والمطاعم المنزلية تشكل تهديدا لعمله، خاصة وأن التحضير الطعام المنزلي "لا يتطلب أجور عمال وإيجارات محلات والضرائب وزيارت متكررة من قبل المفتشين".
وحول التأُثير الاقتصادي لوباء كورونا، أشار علي إلى أن القيود المفروضة نتيجة كوفيد-19 دفعته إلى "الإغلاق حوالي 5 أسابيع وذلك لتعذر تقديم الطعام داخل المطعم وخوف الناس من الخروج".
من جهتها قالت جزيل" إنها أقفلت عملها لكنها لم تتأثر نتيجة عمل زوجها في مجال المقاولات".
ولم يلجأ علي إلى استخدام خدمات التوصيل وذلك لأن شركات التوصيل تفرض 35% زيادة على الأسعار بالإضافة إلى أجرة التوصيل، ما يجعل أسعاره مرتفعة.
للاستماع إلى التقرير كاملا يرجى الضغط على الملف أعلاه.




