"الأطفال يتمنون الموت": مسؤولة في Action Aid تصف لأس بي أس عربي فداحة المأساة في غزة

Gazans face hunger as charity kitchens run out of stock

epaselect epa12122618 Displaced Palestinians gather outside the Sokar Charity Kitchen to receive limited food rations in Gaza City, northern Gaza Strip, 21 May 2025. Kitchen officials reported their stocks ran out on the day, due to the suspension of humanitarian aid entering Gaza. According to the UN half a million people, or one in five people in the Strip are facing starvation while the entire population of the Gaza Strip continues to face a critical risk of famine following 19 months of conflict, mass displacement and severe restrictions on humanitarian aid. EPA/HAITHAM IMAD Source: EPA / HAITHAM IMAD/EPA

في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فقدت الطبيبة آلاء النجار تسعة من أبنائها العشرة إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها، وفقًا لما أفاد به مستشفى ناصر حيث تعمل. لم ينجُ من الهجوم سوى زوجها وطفلها البالغ من العمر 11 عامًا، والذي أصيب بجروح خطيرة. في غضون ذلك، يواصل الوضع الإنساني التدهور أكثر فأكثر. تحدثنا مع مسؤولة في منظمة Action Aid ونقلت لنا صورة ما يحدث هناك.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست،اضغطوا على الرابط التالي.

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "مجموعة من المشتبه بهم" كانوا يتحصنون في منطقة خان يونس، وقال إنه "يراجع التقارير المتعلقة بسقوط ضحايا مدنيين". من جانبها، أفادت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 74 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، قتلوا خلال 24 ساعة فقط.

منذ انتهاء الهدنة في 18 آذار مارس 2025، يتعرض قطاع غزة لهجمات عسكرية واسعة من قبل الجيش الإسرائيلي، شملت عمليات قصف من الجو والبر والبحر. وأعلن الجيش إطلاق عملية جديدة تحت اسم "مركبات جدعون"، ترافقت مع توغلات برية في عدد من المناطق.

تقول الأمم المتحدة إن الهجمات تركزت في شمال غزة، وخان يونس، ودير البلح، وطالت مناطق سكنية ومخيمات نازحين وحتى منشآت طبية. وفي عدة حالات، تم توثيق مقتل عائلات بأكملها، بما في ذلك رضع ونساء حوامل.

بينما تؤكد السلطات الإسرائيلية أن العمليات تستهدف بنية تحتية ومقاتلين تابعين لحركة حماس، تشير منظمات دولية إلى أن الغارات تُنفذ باستخدام "أسلحة ذات تأثير واسع"، وتصفها بأنها "عشوائية، إن لم تكن متعمدة"، بحسب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
بعيدًا عن العمليات العسكرية، يتدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق. فمنذ بداية مارس، فُرض حصار كامل على القطاع، ما أدى إلى انعدام الغذاء والدواء والوقود تقريبًا. وحتى بعد السماح بدخول بعض الشاحنات في 21 أيار مايو عبر معبر كرم أبو سالم، وصفت الأمم المتحدة الكميات بأنها "نقطة في بحر من الاحتياج".

وفي حديث لأس بي أس عربي، قالت رهام جعفري، مسؤولة التواصل في منظمة ActionAid Palestine: "الأطفال يبحثون بين الركام والقمامة عن طعام. نحاول في المنظمة الحصول على خضراوات من الأراضي الزراعية المتبقية، لكن هذا يستغرق وقتًا طويلاً، والأسعار مرتفعة، والكميات محدودة جدًا، ومن الصعب العثور على وسائل نقل في ظل استمرار القصف."
ويواجه توزيع المساعدات تحديات كبيرة، بما في ذلك الطرق غير الآمنة، تعرض بعض القوافل للنهب، وعدم صلاحية المسارات المحددة من قبل القوات الإسرائيلية.

وتُشير تقارير لجنة مراجعة المجاعة التابعة لمجموعة IPC إلى أن سكان غزة يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي، حيث يهدد الجوع جميع سكان القطاع دون استثناء، فيما يُواجه أكثر من 14 ألف رضيع خطر الموت الوشيك بسبب سوء التغذية.

وأضافت الجعفري: "النساء من أبرز المتضررين من الحرب. لا توجد مستلزمات صحية أو فوط صحية، وحتى البدائل نفدت من السوق. أحد شركائنا قال لي إن ثلاثًا من قريباته أجهضن حملهن. المعكرونة باتت تُستخدم بديلًا للطحين. الوضع سيء ومأساوي."

خلال شهر واحد فقط، نزح نحو 29% من سكان القطاع مجددًا، بعد أن كانوا يعتقدون أنهم وجدوا ملاذًا آمنًا. وتشير التقديرات إلى أن 81% من أراضي غزة أصبحت مناطق عسكرية أو مشمولة بأوامر إخلاء. السكان يفرون إلى الجنوب، إلى المدارس والمخيمات، لكن القصف يسبقهم في كثير من الأحيان.

في دير البلح، اضطر موظفو منظمة ActionAid وشركاؤهم المحليون إلى إخلاء مكاتبهم ومنازلهم بسبب الغارات.

وتواصل الجعفوي وصف الوضع قائلة: "الشهادات كثيرة ومؤلمة. الأطفال يتمنون الموت في ظل النزوح المتكرر، وانعدام مقومات الحياة، وعدم القدرة على النوم، خصوصًا في الأسابيع الأخيرة، في ظل الخوف واستمرار القصف. لا توجد كلمات لوصف المشهد. البكاء في الشوارع وأثناء النزوح."

هذا وقد أوقفت بريطانيا محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل الأسبوع الماضي، واستدعت السفير الإسرائيلي، وأعلنت عن فرض عقوبات إضافية على بعض المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وقد أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، متهمًا إياهم بدعم حركة حماس ومعارضة إسرائيل، على حد تعبيره.

المزيد في التقرير الصوتي المرفق أعلى الصفحة.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد  وعلى SBS On Demand.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand