قامت جامعة موناش وعلى مدى ثلاث سنوات باجراء مشروع بحثي يقوم على ربط أو جمع كبار السن من متحدثي اللغات غير الانجليزية مع طلبة المدارس الثانوية الذين يتعلمون لغة ثانية بجانب الانجليزية من اجل تدريب الطلبة على ممارسة اللغة وتطوير مهاراتهم فيها.
ويأتي هذا المشروع اعتماداً على الاحصاءات الرسمية التي تظهر بان واحداً من اصل ثلاثة استراليين مسنين وُلدوا في بلدان غير استراليا وان معظمهم من بلدان غير ناطقة بالانجليزية.
ومن ناحية اخرى فان اعداد الطلبة من خريجي المدارس الذين يتعلمون لغة ثانية غير الانجليزية آخذه في التناقص.
ويأتي هذا المشروع في وقت تشير الاحصائيات الرسمية الى وجود اكثر من 300 لغة مجتمعية محكية داخل البيوت الاسترالية.
ومع ذلك فان عدد الاشخاص الذين يتكلمون الانجليزية فقد داخل المنزل ارتفع باكثر من 500 الف شخص منذ العام 2011.
اليابانية هي احدى اللغات الاكثر شعبية اليوم التي يتم تعلمها في المدارس الاسترالية تليها الايطالية والاندونيسية والفرنسية والالمانية ومن ثم المندرينية (الصينية).
وتعد المندرينية ثاني اكبر اللغات تحدثاً داخل البيوت الاسترالية بعد الانجليزية.
اما على المستوى العالمي، فتعد المندرينية واحدة من اكثر اللغات شيوعاً بعد الاسبانية والعربية.
ولهذا فان مشروع جامعة موناش خصص قسماً للغة المندرينية وقام بجمع مسنين متحدثين للصينية بطلاب يدرسونها.
وقد اظهرت الدراسة بان الاثنين لم يستطيعا التفاهم بسهولة في البداية ولكن مع مرور الايام استطاع المعلم (المندريني) والطالب المتعلم لها من تطوير مهرات الطالب كما احسن المسن باهميته وشعوره بقدرته على العطاء.
وتخلص الدراسة الى ان الطرفين حققا فائدة متبادلة من المشروع.